بالفيديو.. رصاص وحجارة وضحايا في أحداث «نايل سيتي»

تضاربت أقوال شهود العيان الذين تحاورت معهم «بوابة المصري اليوم» حول حقيقة أحداث «نايل سيتي»، الخميس، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، حيث أشار البعض إلى أن سبب اشتعال الأحداث هو قيام «الحكومة»، حسب وصفهم، بإطلاق النار على مواطن يدعى عمرو البني أثناء مروره وقت اندلاع مشاجرة بين شخصين، مما تسبب في قتله، وأن هناك ضابطًا بداخل الفندق يتسبب في المشكلات دائمًا وسبق له قتل شخص قبل ذلك في أحداث مماثلة، حسب روايتهم.
بينما يشير شهود عيان آخرون إلى أن بعضًا من أهالي رملة بولاق قاموا برشق مبنى فندق «فيرمونت» بالحجارة، كما قاموا بتكسير السيارات المتواجدة أمام «نايل سيتي» وحرقها، بعد علمهم بمقتل أحد أبنائهم على يد ضابط شرطة داخل الفندق، وهو الأمر الذي دفع رجال الأمن للتدخل والرد عليهم.
ومع اندلاع الأحداث توجهت سيارات الإطفاء إلى مقر «نايل سيتي»، لمحاولة السيطرة على الحرائق التي تعرضت لها السيارات المتواجدة بالمكان، بينما اشتبك رجال الشرطة من قوات الأمن المركزي الذين تواجدوا هناك بالرصاص مع عدد من الأهالي الذين قاموا برشقهم بالحجارة.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت وزارة الداخلية، بيانًا حول الأحداث التي شهدتها أبراج «نايل سيتي» برملة بولاق قالت فيه: «اقتحم مجموعة من البلطجية، مساء الخميس، أحد فنادق مجموعة أبراج نايل سيتى بكورنيش النيل، وقاموا بالدخول إلى استقبال الفندق بقصد الحصول على مبالغ مالية عنوة كإتاوة على الفندق، ولما رفض موظفو الفندق قاموا بالتعدي عليهم بالأسلحة البيضاء».
وتابع البيان: «وعند قيام ضابط شرطة السياحة المعين بالفندق بمحاولة إخراجهم، قاموا بالتعدي عليه ومحاولة الاستيلاء على سلاحه، وحدث اشتباك بينهم أدى إلى استخدام سلاحه للدفاع الشرعي، مما أدى إلى خروج طلقة أصابت أحد الأشخاص المعتدين في ظهره وأدت إلى وفاته، وإصابة آخر، وتبين أن هذا الشخص يدعى عمرو فتحي عامر، وشهرته (عمرو البني)، وهو مسجل خطر سبق ضبطه في العديد من قضايا المخدرات وسرقة السيارات، وسبق اعتقاله جنائياً لخطورته على الأمن العام، وأفرج عنه الشهر الماضي».
وأضافت الداخلية في بيانها: «على أثر ذلك تجمع حوالي 50 شخصًا من مثيري الشغب، وقاموا بقذف واجهة الفندق بالحجارة، وإلقاء زجاجات المولوتوف، مما أدى إلى قطع طريق الكورنيش وحرق وإتلاف 12 سيارة أمام الفندق، وانتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وتمت السيطرة على الموقف».