«الجيش الحر» يسيطر على أقسام شرطة بحلب.. و61 قتيلا حصيلة اشتباكات الثلاثاء

تصاعدت حدة المعارك في حلب، الثلاثاء، وأعلن الجيش السوري الحر استيلاءه على 3 أقسام للشرطة في المدينة وسط حشود متبادلة من قوات النظام والجيش السوري الحر، اللذين استقدما مزيدا من التعزيزات إلى المدينة، تمهيدا ل«معركة طويلة الأمد» بحسب مصدر أمني سوري.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن حصيلة الضحايا بلغت 61 قتيلا هم 40 جنديا نظاميا، و8 مقاتلين من المعارضة في حلب، و13 مدنيا في مناطق أخرى.
وعلى صعيد متصل، أقدم متمردون سوريون تابعون للجيش السوري الحر، على إعدام أشخاص موالين للنظام في حلب التي تشهد منذ 20 يوليو، معارك ضارية للسيطرة على المدينة، وذلك حسب صور التقطها أحد الهواة وبثها ناشطون على موقع «يوتيوب».
وأظهر شريط الفيديو مسلحين يقتادون رجالا إلى مكان فيه رجال مسلحون وهم يهتفون «الجيش الحر للأبد»، وبعد ذلك فتح المقاتلون النار على رجال قالوا إنهم ينتمون إلى عشيرة «بري» وكانوا يشاركون في القتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد في حلب.
ومن ناحيته، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، إن «عشيرة بري موالية لنظام الأسد، والرجل الذي قتل أسره المقاتلون، والقانون الدولي والإسلامي لا يسمحان باعدام أسير، وهذا إجرام وانتقام».
يذكر أن عشيرة «بري» تنتمي إلى الطائفة السنية، في حين أن العلويين يهيمنون على نظام الأسد، وأشار «عبد الرحمن» إلى أنه «كون النظام يسمح لهذه العشائر السنية في المشاركة بالمعارك إلى جانب الجيش فهذا يعني أنه يريد إدخال البلاد في حرب أهلية».
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منتصف مارس 2011.