أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أمس، انتهاء انتخابات مجلس شورى الجماعة بشكل نهائى فى جميع القطاعات الإدارية التى تشكل الهيكل الإدارى للتنظيم بنسبة تغير 16٪. وقال محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، على موقع الجماعة الرسمى: إنه تم تكوين مجلس شورى الجماعة الجديد بالانتخاب الحر المباشر من مجال شورى المحافظات. من جهة أخرى، هاجم أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين السابقين والحاليين الانتخابات التى أجريت مؤخراً وقام مكتب الإرشاد بتعيين الأعضاء السابقين والحاليين بداخله فضلاً عن تعيين عدد 15 عضواً من قبل المكتب، واصفين هذا السلوك بأنه يكرس الشمولية والديكتاتورية، مطالبين بضرورة الفصل بين السلطات التنفيذية ممثلة فى مكتب الإرشاد والسلطات الرقابية ممثلة فى مجلس شورى الجماعة. وقال الدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين: إن تصريحات الإخوان بشأن تشكيل المكتب الجديد ليست ذات معنى خاصة أن هناك وعوداً سابقة بتغيير اللائحة القديمة التى تفصل بين السلطات التنفيذية ممثلة فى مكتب الإرشاد والسلطات التشريعية والرقابية ممثلة فى مجلس شورى الجماعة. وأضاف أن إجراء الانتخابات بهذه الطريقة يعطى صلاحيات مطلقة لمكتب الإرشاد فى ظل غياب كامل لمجلس شورى الجماعة المنوط به مراقبة مكتب الإرشاد، مشيراً إلى أن تصريحات الجماعة بشأن تشكيلة المكتب لا تتسق والأحداث التى طالبت بتغيير اللائحة وإتاحة دور لمجلس شورى الجماعة. وطالب بضرورة الفصل بين السلطات وإتاحة فرصة أكبر لمجلس شورى الجماعة وتغيير اللائحة التى أتاحت لمكتب الإرشاد سلطات غير محدودة. ووصف الدكتور عبدالستار المليجى، عضو مجلس شورى الجماعة سابقاً، الجمع بين رئاسة مكتب الإرشاد ومكتب شورى الجماعة بالديكتاتورية. وقال: «إن وضع المرشد ومكتبه بهذه الصورة يرسخ الديكتاتورية ويكرس الشمولية، لافتاً إلى أن الفصل ما بين عضوية مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ضرورة حمية إذا أرادت الجماعة أن تعمل بشكل مؤسسى.