إسبانيا والبرتغال.. معركة «الإخوة الأعداء»

يشهد ملعب «جرين بوينت» بمدينة كيب تاون الجنوب أفريقية واحدة من المعارك الكروية الساخنة عندما يلتقى فى التاسعة والنصف مساء اليوم «الثلاثاء» منتخب إسبانيا أحد المرشحين للعب فى المباراة النهائية مع نظيره البرتغالى الذى يتسلح بوجود نجمه كريستيانو رونالدو ضمن مباريات دور ال16 بكأس العالم.
كان المنتخب الإسبانى قد حقق فوزين متتاليين على كل من هندوراس وشيلى ليعوض بهما خسارته فى المباراة الأولى أمام سويسرا بالمجموعة الثامنة ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن شيلى، فيما جاء تأهل منتخب البرتغال بعد تعادله مع كوت ديفوار سلبيا ثم فوزه الساحق على كوريا الشمالية بسبعة أهداف قبل أن يتعادل سلبيا مرة أخرى مع البرازيل ليصعد كوصيف عن المجموعة السابعة تاركا المركز الأول لمنتخب السامبا.
ويسعى المنتخب الإسبانى لتصحيح مساره فى البطولة بعد أن بدأت الترشيحات للظفر باللقب تبتعد عنه عقب أدائه الباهت والمتذبذب خلال مباريات الدور الأول، وظهوره بشكل سيىء على غير المتوقع، وحرص فيسنتى ديل بوسكى، المدير الفنى للماتادور على إشعال حماس لاعبيه قبل اللقاء لتحفيزهم على الفوز، وطالبهم باستغلال معرفتهم بمعظم لاعبى المنتخب البرتغالى المحترفين فى الدورى الإسبانى لإيقاف خطورتهم.
وأكد ديل بوسكى أنه يعرف جيدا كيفية إيقاف رونالدو نجم البرتغال ولاعب ريال مدريد الإسبانى والذى يعتمد على الاختراق من الأطراف، مشيراً إلى أنه نبه على كل من سيرجيو راموس المدافع الأيمن وخوان كابديفيا المدافع الأيسر لتجنب تحركاته الخطيرة واختراقاته.
وتحوم الشكوك حول قدرة الثنائى تشابى ألونسو وفرناندو توريس على المشاركة فى اللقاء بعد أن تم استبدالهما فى اللقاء الماضى للإصابة.
وعلى الجانب الآخر، أعلن كارلوس كيروش، مدرب البرتغال حالة الطوارئ فى معسكر فريقه استعدادا لمواجهة الإسبان، وطالب لاعبيه بضرورة خطف هدف مبكر يربك حسابات المنتخب الإسبانى مع التأمين الدفاعى الجيد على غرار ما حدث من المنتخب السويسرى.
وشدد كيروش على مهاجمة كريستيانو رونالدو ضرورة استغلال مهاراته فى التسديد على حارس إسبانيا كاسياس الذى ظهر فى البطولة بمستوى مهتز.
وينحاز التاريخ لمصلحة المنتخب الإسبانى قبل هذه المباراة حيث لعب الفريقان من قبل 32 مباراة فازت إسبانيا فى 15 مباراة، بينما كان الفوز حليف البرتغال فى خمس مباريات فقط، وتعادل فى 12 مباراة، وسجل المنتخب الإسبانى 71 هدفا فى حين سجل البرتغاليون 37 هدفا.
واختار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» الأرجنتينى هيكتور بالديسى لإدارة اللقاء تحكيميا.