طلاب الثانوية يشكون من «التاريخ» فى ختام الامتحانات ويصفون أسئلته ب«الفخ».. ووفاة المراقب السادس فى القليوبية

اختتم طلاب المرحلتين الأولى والثانية، فى الثانوية العامة، أمس ومساء أمس، امتحان هذا العام فى مواد الاقتصاد والإحصاء والتاريخ.
وصف الطلاب امتحان مادة التاريخ ب«الفخ»، واعتبره مدرسو المادة ب«السهل الممتنع»، مطالبين المصححين بمراعاة إجابات الطلبة، ومر امتحان مادتى الإحصاء والاقتصاد دون شكوى على مستوى المحافظات باستثناء الفقرتين «ب» من السؤال الأول الإجبارى و«أ» من السؤال الثانى.
ولأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً، يشهد امتحان التاريخ عدم إدراج سؤال من الفصل الثالث عشر الخاص ب«الصراع العربى - الإسرائيلى»، وكانت تحتوى امتحانات الأعوام الماضية على سؤال كامل منه، وهو ما أصاب عدداً كبيراً من الطلبة ب«الإحباط» بعد تركيزهم على مذاكرته للحصول على 12 درجة من الدرجة الإجمالية البالغة 50.
كانت جملة «غير متوقع» هى المعبرة عن آراء الطلبة بشكل عام حيث تباينت آراؤهم حول مستوى الامتحان، ففى الوقت الذى أجمع فيه عدد كبير من الطلاب على سهولة الأسئلة، قال آخرون إن الامتحان كان طويلاً وبه بعض الأسئلة التى تحتاج إلى تفكير للإجابة عنها، وهو ما لم يسمح به وقت الامتحان.
 وأوضح مدرسا المادة عصام على ومحمد على أن الامتحان يعد سهلاً إلى «حد ما» بالنسبة للطالب، ولكنه سيظهر الفروق الفردية بين الطلاب فى مذاكرتهم للمادة، حيث احتوى على أجزاء فى جميع فصول المنهج، وهو ما يتم تطبيقه منذ امتحانات 2002.
وقال عصام ل«المصرى اليوم» إن الامتحان كان به بعض الأسئلة التى تحتاج مذاكرة الطلاب للمنهج بشكل جيد ومتكامل، حيث تم وضع أسئلة «بين السطور»، مشيراً إلى أن سؤال المقارنة بين صلاح الدين الأيوبى وأنور السادات لم يعتده الطلاب، حيث اعتادوا المقارنة بين موقف الصليبيين وصلاح الدين فى بيت المقدس.
وأشار محمد إلى أن الامتحان جاء مباشراً، والجزئيات التى اعترض عليها الطلاب هى خاصة بقياس مدى تحصيل الطالب للمنهج، لافتاً إلى أن واضع الامتحان راعى عدم وجود أحداث جارية يوضح فيها الطالب رأيه، مما يضيع بعض الدرجات كما كان يحدث من قبل.
فيما أكد مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم أن موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة لم يحدد بعد، وذلك رداً على شائعات حول إعلان النتيجة يوم 12 يوليو المقبل، مشيراً إلى أن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، أعطى تعليمات صريحة بعدم استعجال المصححين، لإعلان نتيجة الامتحانات هذا العام.
وفى الإسكندرية، اشتكى عدد من طالبات مدرسة الإسكندرية الثانوية للبنات مما وصفوه ب«الغش الجماعى» داخل اللجان، وعدم «اكتراث» المراقبين، مؤكدين أن امتحان الإحصاء كان أكثر صعوبة من الاقتصاد.
وألقت مباحث مركز شرطة بلقاس بالدقهلية مساء أمس الأول القبض على طالب بالصف الثانى الثانوى لاتهامه بالاستيلاء على ورقة الإجابة الخاصة به فى امتحان الكيمياء، وحرر المحضر رقم 7343 لسنة 2010 إدارى مركز بلقاس، وأحيل الطالب للتحقيق، وتم احتجازه لحين عرضه على النيابة، التى قررت إخلاء سبيله بعد شهادة زملائه باللجنة بأنه قام بتسليم ورقته معهم للمراقب، مشيراً إلى تحريره محضراً ضد المراقبين بالتسبب فى ضياع ورقة الإجابة الخاصة به.
فى سياق متصل، أعلن جمال العربى، وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، أمس، وفاة محمود جابر على الحجار «45 سنة»، مراقب ثانوية عامة احتياطى بمدرسة حسن أبوبكر التجريبية بالقناطر الخيرية، بالسكتة القلبية آخر أيام الامتحانات فى الساعة العاشرة صباحاً أثناء امتحان الإحصاء والاقتصاد.
وأكد العربى أن الوفاة طبيعية. من ناحية أخرى، أعلن خضرى على، وكيل وزارة التربية والتعليم فى قنا، أن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، أصدر قراراً بإيقاف 56 مدرساً بمختلف إدارات قنا التعليمية عن العمل، وإحالتهم للتحقيق، بسبب رفضهم المراقبة بامتحانات الثانوية العامة دون مبرر.
شاهد فيديو: الثانوية العامة 2010 على الرابط التالى
www.almasryalyoum.com/node/52171