تختتم في التاسعة إلا ربع مساء اليوم، الأحد، بتوقيت القاهرة مباريات دور الثمانية بكأس الأمم الأوروبية ال14 "يورو2012" المقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا بمواجهة من العيار الثقيل تجمع بين المنتخب الإنجليزي صاحب المركز الأول في المجموعة الرابعة مع نظيره الإيطالي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة في لقاء متكافئ من جميع الجهات لابد أن ينتهي بفائز يصعد إلى الدور قبل النهائي وأخر يودع البطولة عائدًا إلى بلاده. ويدخل منتخب الأسود الثلاثة المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله لربع النهائي على رأس مجموعته برصيد 7 نقاط من تعادل مع فرنسا 1 / 1 وفوز على السويد 3 / 2 وفوز على أوكرانيا 1 / 0، بينما تأهل منتخب "الأدزوري" بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط من تعادلين مع إسبانيا وأوكرانيا 1 / 1 وفوز على أيرلندا 2 / 0. وبالرغم من تولي روي هودسون قيادة منتخب إنجلترا قبل انطلاق اليورو بحوالي الشهر، وغياب عدد من أهم لاعبيه للإصابة، إلا أن المدرب المخضرم استطاع تقديم فريق قوي ومتماسك ومنظم، استطاع إظهار قدرته التنافسية في الدور الأول، مع بعض التحفظات على الأداء الذي لم يصل بعد للمستوى المتوقع. وسعى منتخب "الأسود الثلاثة" لتحدي التاريخ أمام إيطاليا، حيث لم يفز عليها سوى في لقاءين في الأعوام الثلاثين الأخيرة، وهو ما يجعل للمباراة أهمية كبيرة، لمواصلة البحث عن لقب اليورو المفقود، والذي لم تحققه ولو مرة وحيدة في تاريخها. ويدفع هودسون بالمهاجم المتألق واين روني وقد يكون للاعب خط الوسط السريع ثيو والكوت دور في المباراة، كما يعتمد على قوة جون تيري وجوليان ليسكوت وخبرة جيرارد في الوسط. أما إيطاليا بقيادة المدير الفني تشيزاري برانديللي فتسعى إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي لمواجهة ألمانيا في مباراة قوية وساخنة ، ويعتمد المدرب الإيطالي على "برج هجومي" في الخطوط الأمامية، ليواجه أطوال كل من تيري وليسكوت،وفي خط الوسط يظهر أنطونيو كاسانو الذي يراه برانديللي لاعبًا لا غنى له، ومعه دانيلي دي روسي الذي قد يعود لمركزه في تلك المباراة بعدما لعب في مركز قلب الدفاع في مباريات الدور الأول، وتأتي استعادة دي روسي لمركزه الأصلي، لرغبة مدرب "الأدزوري" لإيقاف خطورة لاعب الوسط الإنجليزي المتألق في البطولة ستيفن جيرارد، كما يواصل برانديللي الاعتماد على أندريا بيرلو وماركيزيو في الوسط، وخلفهم أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي وإينازيو.