توقع موقع "دبكا" الإسرائيلي الاستخباراتي أن يتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، نتيجة للمناوشات التي تحدث بين مقاتلي حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية. وقال الموقع الإسرائيلي: "الحدود اللبنانية الإسرائيلية يمكن أن تنتقل من حال حدوث توترات بالغة فيها إلى انفجار الوضع، مع تصاعد الأحداث التي تنذر بالسوء"، مرجعًا ذلك إلى الانفجار الغامض الذي حدث على الحدود أمس الأحد، بجانب التحركات العسكرية الطارئة على الجانبين، وتحركات القوات على الجانبين، وتحرك المدرعات لحماية المواقع الإسرائيلية، فضلًا عن توجيه القوات الإسرائيية تحذيرًا إلى حزب الله من استهدافها المؤسسات الإسرائيلية العاملة في الخارج، كما أن هناك شائعات مستمرة عن أنفاق حزب الله السرية. وأوضح الموقع المقرب من المخابرات الإسرائيلية أن إسرائيل و"نائب إيران في لبنان" حزب الله الشيعي وصلا إلى أقصى جهودهما لاستطلاع نوايا بعضهما البعض، بعد تعهد حزب الله بالانتقام من القوات الإسرائيلية التي شنت هجومًا جويًا على قوات حزب الله في سوريا، ما أدى لمقتل العديد من عناصر الحزب والحرس الثوري الإيراني. وتحركت القوات الإسرائيلية على مسافة 900 مترًا في منطقة تل رميم الحدودية، حيث يقف الجيش الإسرائيلي على المنحدر الشرقي من التلال التي تقود إلى مداخل الأراضي اللبنانية، بينما يسيطر حزب الله على المساحة الأكبر من السفح الغربي الذي يطل على وادي قاديشا، بمنطقة الجليل الأعلى وطرقها وقراها الحدودية الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر الموقع، فإن حزب الله قام بتحصين القرى الجنوبية اللبنانية التي يقيم بها أغلب قيادي الحزب، وعلى الجانب الآخر تحركت شاحنات إسرائيلية ضخمة تستخدم عادة في نقل الدبابات، لنقل أسوار خرسانية لتأمين الحدود، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات. ووضع الجيش الإسرائيلي هذه الحصون على مسافة 250 متر، لتأمين تحرك القوات والمرور ضد اشتعال أي حريق محتمل على الشريط الحدودي، فيما نقلت "ديبكا" عن مصدر عسكري أن "الجيش الإسرائيلي يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب تكرار الهجوم الذي حدث منذ خمس سنوات، عندما أطلق قناصة تابع لحزب الله النار على قيادين في الجيش الإسرائيلي يتفقدون الحدود"، وحادث من مثل هذا النوع قد يطفئ جزئيًا نار الانتقام المشتعلة في صدر حزب الله جراء الهجوم الإسرائيلي على قوات حزب الله المتمركزين على هضبة الجولان.