"صحافة الكذب".. هى أكثر كلمة ألمانية غير لائقة تم تداولها خلال عام 20014، وفقا لما انتهت إليه اليوم لجنة مستقلة متخصصة منبثقة من مجمع اللغة الألمانية فى مدينة دارمشتات. وحول سبب الاختيار ذكرت اللجنة التي تترأسها عالمة اللغة الألمانية نينا يانيش أن كلمة "صحافة الكذب" هى فى اللغة الألمانية كلمة واحدة "لوجينبريسه" كانت تُستخدم بصورة رئيسية كصيحة قتال في الحرب العالمية الثانية، كما كان يستخدمها النازيون في التشهير العام بالإعلام الحر.
وأوضحت يانيش لموقع "دويتش فيله" الإلكترونى أن عبارة "صحافة الكذب" استخدمت للتشهير بوسائل الإعلام وأن مثل هذه الإدانة تهدف إلى منع النقد الإعلامي البناء وتسهم بالتالي في تعريض حرية الصحافة المهمة للديمقراطية للخطر.
وتقوم هذه اللجنة المستقلة باختيار أشهر كلمة قبيحة فى اللغة الألمانية كل عام منذ تأسيسها عام 1991 ومن بين الكلمات القبيحة التى اختارتها اللجنة فى الأعوام السابقة، كلمة اغتيالات "الشاورمة" والتى تشير إلى جرائم إحدى المنظمات الألمانية اليمينية المتطرفة ضد الأتراك المقيمين فى ألمانيا، وتورط فيها بعض رجال الأمن الفاسدين للتغطية على هذه الجرائم فى جنوبألمانيا.
وتقوم لجان لغوية متخصصة فى ألمانيا بإضافة واعتماد كلمات جديدة فى القواميس الألمانية واختيار الكلمات والتراكيب اللغوية المبتكرة أوالاكثر شيوعا كل عام كما تقوم فى أحيان نادرة بإلغاء بعض الكلمات الصعبة فى النطق أو التى تحتوى على حروف هجائية طويلة، ويأتى الصحفيون والإعلاميون الألمان فى مقدمة الفئات التى تتقن اللغة الألمانية الفصحى، حيث يخضعون لبرامج إعداد لغوى فى بداية حياتهم العملية.
وتختار جمعية اللغة الألمانية في مدينة فيسبادن "كلمة العام"، وقد وقع اختيارها في شهر ديسمبر الماضى على كلمة "حدود مضيئة" لتكون "كلمة عام 2014". وهى تشير إلى العمل الفني الذي تم تصميمه في برلين في شهر نوفمبر، احتفالا بمناسبة مرور 25 عاما على سقوط جدار برلين. وهو عبارة عن إطلاق حوالي 7 آلاف من البالونات المضاءة على طول 15 كيلو مترا، وهو مسار جدار برلين الذي كان ممتدا وسط العاصمة الألمانية إبان الحرب الباردة.