أنساتي سيداتي سادتي، موعدكم اليوم مع الحلقة الرابعة من السلسلة الأسبوعية "زي النهاردة... لسة في أمل". الحلقة الرابعة تؤكد أن أخذ الحق صنعة، تؤكد أن الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب، تؤكد أن الحق لن يضيع، الأهم أنه تعرف ما هو الحق، الأهم ألا تنظر تحت قدميك، الأهم ألا تنسى أنه زي النهاردة... لسة في أمل. زي النهاردة عام 1932 حصلت "هاتي أوفيليا وايات كاراوي" المنتمية للحزب الديمقراطي على لقب أول امرأة تنتخب لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، وظلت في هذا المنصب حتى عام 1945. لماذا هذا الحدث مهم؟؟ لأنه قبل 17 عاماً فقط، أي في عام 1915 رفض مجلس النواب الأمريكي اقتراحاً لاعطاء المرأة حق التصويت في الانتخابات، حق التصويت وليس حق الانتخاب، المنظمات النسائية لم تيأس، لذا في عام 1917 دعت مجموعة تسمى بالحراس الصامتين بالإحتجاج أمام البيت الأبيض على مدار 18 شهرا من أجل جذب إنتباه الجميع. رد الفعل الأول جاء في 9 يناير عام 1918 حينما أعلن الرئيس الأمريكي الثامن والعشرون "وودرو ويلسون" عن دعمه للمادة الدستورية رقم 19 المضافة والتي تعطي حق التصويت للجميع، فى اليوم التالى اعتمد مجلس النواب مشروع المادة المضافه, لكن لم يقبل مجلس الشيوخ بمناقشة هذه المسأله حتى شهر أكتوبر من نفس العام. في أكتوبر عام 1918 مجلس الشيوخ رفض المادة المضافه، وبناء على ذلك اجتمع الحزب الوطنى للمرأة في إنتخابات الخريف عام 1918 من أجل عدم إنتخاب مجلس الشيوخ الذى عارض منح المرأة حق التصويت مجدداً. في 21 مايو عام 1919 قبل مجلس النواب المادة المضافة، وبعدها بأسبوعين قبل مجلس الشيوخ المادة رقم 19 المضافة أيضاَ، وفي 18 أغسطس عام 1920 أضيفت لدستور الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل نهائي، مما أعطى للمرأة حق التصويت، وبعد 12 عاماً من اعطاء المرأة هذا الحق حصلت "هاتي أوفيليا وايات كاراوي" على مقعد لها في مجلس الشيوخ، بعد 12 عاماً من العمل، بعد 17 عاماً من المثابرة، بعد كل ما سبق تأكد أنه زي النهاردة... لسة في أمل. المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية