موعدنا اليوم كما وعدتكم مع الحلقة الثانية من سلسلة زي النهاردة... لسة فيه أمل. زي النهاردة المستحيل يتحول إلى واقع ملموس مهما طال الزمان، زي النهاردة الأمل يولد من رحم اليأس مهما طالت فترة المخاض، زي النهاردة التراب يتحول إلى ذهب بالجد والعرق والصبر، زي النهاردة التاريخ يكرر نفسه مهما اختلفت الأسماء أو الأحداث أو الأماكن، زي النهاردة تغير الواقع مرة وإثنين وثلاثة، زي النهاردة... لسة في أمل. زي النهاردة عام 1911 تم انتخاب "صن يات سين" رئيساً لجمهورية الصين واعلان قيام الجمهورية الصينية بعد ذلك بسنتين ولقب "صن يات سين" من بعدها بوالد الصين الحديثة. من عام 1368 حتى عام 1644 ظلت الصين خاضعة لحكم أسرة "مينج"، تمتعت الصين بأكثرمن 300 سنة من الاستقرار، إمبراطورية يخدمها جيش كبير، مئات من السفن البحرية، إعادة تأسيس التعليم في العديد من الأكاديميات والمؤسسات، ازدهر الأدب والشعر والفن، تطورت التجارة والصناعة وزاد الاتجاه نحو التحضر، لكن اصابة شمال البلاد بوباء فتك ب 90% من السكان كان حافزاً لقيام ثورة ضد الأسرة الحاكمة بدأ الزعيم (وركزوا معايا الله يرضى عليكم) "نورهس" الذي كان في الأصل تابعا لأباطرة "مينج"في توحيد عشائر جورتشين، ليبدأ عهد جديد، هو عهد أسرة "تشينج" الذي استمر من 1644 وحتى عام 1911، تمتعت الصين في أوله بازدهار في كافة المجالات، لكن سلسلة من الكوارث الطبيعية والهزائم العسكرية والفساد الإداري كان كافياً لاضعاف حكم الأسرة واعلان قيام ثورة جديدية بقيادة "صن يات سين" الذي حاول في أول الأمر الاصلاح من خلال وجود الأسرة الحاكمة، لكن نائب الامبراطور رفض مقابلتة لذلك سخط على الأسرة الحاكمة وشرع في الدعوة للثورة، وأنشأ في تيمور الشرقية" جمعية لإعادة تنظيم الصين"، ثم حزباً ثورياً ضد الأسرة الإمبراطورية، أطلق عليه اسم "حزب شعب البلاد" ، زي النهاردة... لسة في أمل. المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية