"أيون قتلته.. وكان نفسى أولع فى جسمه النار وأقطعه بأسنانى بعد كده.. بس الناس اتلموا عليا أنا وابن عمى.. أصله كان بيروح لأمى البيت وهى قاعدة وحدها.. لحد ما الناس مسكت سيرتنا وإحنا طول عمرنا فى حالنا.. فقتلته عشان اريح واستريح".. كانت هذه الكلمات جزء من اعترافات المتهم بقتل عشيق والدته بمنطقة البدرشين جنوبالجيزة. وأضاف المتهم "على.ا" كنت قد دخلت السجن منذ عدة أشهر لقضاء فترة عقوبة فى قضية مشاجرة، وانقطعت عنى أخبار والدتى التى تقيم بمفردها فى المنزل، وكان لا يتردد على زيارتى سوى ابن عمى "ياسر"، الذى كان ينقل لى أخبار المنطقة برمتها، وكلما سألته عن والدتى كان يكتفى بالرد "بخير"، وكنت أشعر أن هناك شيئا بداخل ابن عمى لا يريد أن يفصح عنه، ما أثار الشكوك داخل قلبى. وأردف المتهم قائلا، خرجت من السجن وعدت إلى منزلى، وبعد عدة أيام بدأ يتسرب إلى مسامعى كلام كان بمثابة الصاعقة على أذنى، حيث اكتشفت أن الجيران لاكوا سيرة والدتى على ألسنتهم، ويتجاذبون أطراف الحديث عن شاب غريب يتردد على منزلنا باستمرار، الذى لا تقيم فيه إلا "ست الحبايب"، فجن جنونى، وأسرعت إلى ابن عمى "ياسر"، الذى أكد لى نفس الكلام، وعرفت ساعتها ما كان يخبئه ابن عمى عنى، حيث أراد ألا يزيد همومى داخل [...]