"أنا مجوز من فترة كبيرة ومعايا أولاد من مراتى بس عمرى ما حسيت أنها ست زى باقى الستات، وكنت على طول باغير من ابن عمى، أصلى مراته ست بمعنى الكلمة، مش مخلياه عايز حاجة، وقدرت أن أوصل لها ونمت معاها بدل المرة مرات كتيرة، واأنا عجبتها برده، واتفقنا نتخلص من جوزها ابن عمى، ونتجوز فدبحناه واتقبض علينا..وبس.". كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل ابن عمه بمساعدة عشيقته وآخرين فى البدرشين تلخيصاً لتفاصيل جريمته. وأضاف المتهم "عبد الله.ع" فى حديثه لليوم السابع، أنه لم يكن يتوقع أن يدخل السجن بسبب سيدة، ولم يتخيل أن يقتل ابن عمه، ويهون الدم عليه إشباعا لرغباته الشهوانية. يستجمع المتهم قواه ويقول، بدأت خيوط الجريمة قبل عام من الآن، عندما بدأت زوجتى تهملنى وتهتم بأولادى دونى، فقد كانت تعمل ليل نهار فى المنزل من أجل الأبناء ولم تقصر فى عملها، وعندما يأتى الليل يحل التعب عليها، فى حين أننى لم أكن أقدر هذا المجهود، الذى تقوم به زوجتى يوميا، فقد كانت تتكبد الصعاب من أجل راحتنا جميعا، ولكننى بطبيعة حالى أنا شخص "أنانى" فقد كنت أطالبها بالمستحيل، بأن تكون مثل الخادمة نهارا و"زى البرنسيسة" ليلا، فكل الذى كان يهمنى إشباع رغباتى الشهوانية، فى حين أنها كانت السيدة العاقلة صاحبت الرأى، وبدأت أتمرد عليها وأعلن غضبى نحوها. كانت زوجة ابن عمى على عكس زوجتى، فبالرغم من أنها سيدة فاشلة فى إدارة أعمال المنزل، ومهمله فى شئونه، إلا أنها كانت سيدة فاتنة تثير الشهوات، بالرغم من أن زوجها ابن عمى، كان "عربجيا" ولا يهتم بها، وكنت عندما أشاهدها يتحرك جسدى وشهواتى إليها، وبالرغم من أننى أعلم بأن هذا يسمى ب"العشق الممنوع" إلا أننى كنت أستجيب لوسوسة الشيطان، حتى وقعت فى المحظور. وتابع المتهم، بدأت أتردد كثيراً على منزل ابن عمى، ونشأت صداقة بينى وزوجته، وكنت أنظر إليها نظرات شهوانية، ولم تمنع هذه النظرات، بل وبادلتنى ذلك، ومن ثم قررت إقامة علاقة غير شرعية معها، حيث انتظرت ابن عمى حتى خرج لعمله فى الصباح الباكر، وذهبت إلى منزله بعدما علمت اأن زوجته بمفردها، وطرقت الباب وفتحت لى وتحدثت معها فى عدة أمور، وأقنعتها بحضورى إلى المنزل للسؤال عن ابن عمى، وكأننى لم أعلم بأنه ذهب لعمله، وبعد حديث طويل معها، قررت الاستئذان إلا أنها عرضت على أن أشرب الشاى معها، فانتهزت الفرصة ووافقت، وجلسنا نحن الاثنان وثالثنا الشيطان داخل المنزل، ولم أستطع التحكم فى نفسى، حيث هاجمتها وجردتها من ملابسها دون أن تنطق بكلمة واحدة، وعاشرتها. شعرت بإحساس لم أشعر به قبل ذلك، وعرضت على ألا اترك المنزل حتى تجهز "الغداء" وبعد تناوله كررت ما فعلناه أولا، واتفقت معى على أن أزورها بصفة يومية، حتى أصبحت أعاملها مثل زوجتى. يقول المتهم، أدركت بأننى لا أستطيع أن أستغنى عن هذه السيدة، وبدأت تلح على بالزواج منى، خاصة أنها وجدت معى ما لم تجده مع زوجها، واقترحت على قتل ابن عمى، وربما ترددت فى بداية الأمر، لكنها أكدت لى بأنها لن تترك نفسها لى حتى أنفذ المهمة، وأمام شهواتى ضعفت وقبلت أن أقتل ابن عمى، وتحول الدم إلى "ميه" وجلست برفقتها نرسم سيناريو الجريمة، وعرضت عليها الاستعانة باثنين من أصدقائى يعملون معى حتى ننفذ الجريمة بسهولة وفى وقت قليل، ووافقت، واتفقت مع أصدقائى على تنفيذ الجريمة مقابل 3 آلاف جنيه لكل منهما فوافقا. وقال المتهم الثانى "محمد.أ" صديق المتهم الأول، حصلنا على المبلغ وأكدت لنا زوجة القتيل بأنها سوف تستدرجه إلى الزراعات حتى نقتله بعيدا عن أعين الناس، وحضر بالفعل برفقة زوجته وكنا جميعا فى انتظاره وعاجلناه بآلة حادة على رأسه من الخلف وسقط على الأرض، وذبحته زوجته برفقة عشيقها، وحملنا بعد ذلك ليلا إلى المنطقة التى يقيم فيها وألقيناه أمام الشارع وهربنا، وادعت الزوجة بأنها لا تعلم من قتله أمام المنزل، لكن المباحث كشفت الجريمة وألقت القبض علينا. وكان المقدم عمرو شطا، رئيس مباحث البدرشين، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتولا وملقى بالقرب من كوبرى المرازيق، فانتقل العميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث جنوبالجيزة، وتبين أن الجثة لمواطن فى العقد الرابع من العمر، يرتدى ملابسه ومذبوحًا من الرقبة، ودلت التحريات الأولية للواء مجدى عبد العال، نائب مدير مباحث الجيزة، بأن الجثة ل"عربجى" يدعى "خالد.أ" 33 سنة، وأشارت أصابع الاتهام إلى زوجته، وتبين أن هناك علاقة غير شرعية بينها وابن عمه، فتم القبض على الأخير، واعترف أمام اللواءين محمود فاروق مدير المباحث وجرير مصطفى رئيس المباحث الجنائية بارتكابه للواقعة بالاشتراك مع كل من "محمد.أ" 24 سنة تاجر خردة السابق اتهامه فى 10 قضايا "سرقة – سلاح نارى – مخدرات" آخرها القضية رقم 2147/2005م جنح مركز البدرشين "سرقة" والمسجل خطر تحت رقم 95 سرقات عامة فئة "ب"، و"صابر.أ" 30 سنة، تاجر خردة، السابق اتهامه فى 14 قضية "سرقة بالإكراه- مخدرات" آخرها القضية رقم 3316 /2005م جنايات مركز البدرشين "سرقة بالإكراه"، و"عبير.ع" 33 سنة ربة منزل "زوجة القتيل" وأحال اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة المتهمين للنيابة، والتى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.