أبدت مصادر أمنية تخوفها من تطورات درامية قد تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة الاحتقان التي تسيطر على الشارع منذ قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. ورأت المصادر أن نتيجة انتخابات الرئاسة التي تنتهي اليوم ستكون عاملاً حاسمًا في تحديد تفاعلات المرحلة المقبلة، على الرغم من تأهب القوات المسلحة لمواجهة كل الاحتمالات سواء من خلال الضبطية القضائية التي منحت للشرطة العسكرية أو بانتشار عناصرها الكثيف في مختلف أنحاء الجمهورية. ولم تقدم المصادر تفاصيل عن دواعي هذا القلق، غير أن معلومات تسربت ل"المشهد" عن تخطيط القوى الإسلامية للنزول للشارع في حال فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، علمًا بأن مصدر هذه المعلومة تحدث عن صدام علني تستعد جماعة "الإخوان المسلمين" لخوضه مع المجلس العسكري، للدفاع عن الثورة في ظل عودة الفلول. و في سياق متصل، كشف مسئول كبير بجهاز الأمن الوطني ( أمن الدولة سابقًا) ل"المشهد" عن الدور الذي يقوم به الجهاز خلال المرحلة الحالية، ومنها رصد أسماء مؤيدي كلا المرشحين الرئاسيين، وإعداد قوائم بأسماء المشاغبين منهم، تمهيدًا لاعتقالهم. وقال المصدر إن الاعتقال وارد جدًّا لكل من "تسول له نفسه الإضرار بالمصلحة العامة"، مشيرًا إلى أن عناصر الجهاز تواجدت في اللجان الانتخابية ومحيطها لمراقبة عملية التصويت. وكانت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة قد بدأت أمس في ظل إقبال متوسط من الناخبين، وحالة من الاحتقان المتبادل بين طرفيها الفريق أحمد شفيق ومرشح جماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور محمد مرسي. وأدلى شفيق بصوته الفريق في مدرسة فاطمة عنان، القريبة من منزله بالتجمع الخامس، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة والجيش، التي فرضت كردونًا أمنيًّا حول المدرسة. وحاصر أنصار الثورة شفيق، عند خروجه، مرددين هتافات تندد بالفلول، وتتهمه شخصيًّا بقتل الثوار والفساد. مزيد من التفاصيل في المشهد الإسبوعى