«منديل يا باشا منديل يا بيه والله عاوز أكل ».. هكذا ينادى «محمد» وهو يتجول بين السيارات ويسير فى الشوارع مرتديا جلباب متسخ ويبدو عليه الإرهاق والتعب، ولكن على الرغم من كل ذلك الابتسامة لا تفارقه. تحدث محمد بائع المناديل إلى كامير «فيديو7» قناة اليوم السابع المصورة ": أنا فى سنة 5 ابتدائى وببيع مناديل علشان أجيب طقم جديد للمدرسة أروح بيه الامتحانات وأنا مستأذن من المدرسة قولتلهم ها أغيب أسبوع أروح أشتغل فى مصر علشان أجيب طقم جديد. «محمد» المبتسم طوال حديثه قال :"مدرستى فى سوهاج بس مينفعش أبيع مناديل هناك علشان محدش ها يشترى منى وباجى مصر علشان بكسب فى اليوم 40 جنية بحوشهم وأساعد بيهم أبويا اللى بيصرف عليا أنا وأخواتى وبشتغل جزماتى. حينما سألناه عن طريقته فى البيع التى تشبه التسول ضحك وقال :"اللى عاوز ياخد واللى مش عاوز خلاص بس أنا والله عاوز فلوس علشان أبويا وأخواتى ومحتاج كل قرش بكسبه". واختتم بائع المناديل الصغير كلامه قائلا:"نفسى أطلع أى حاجة علشان أرتاح من بيع المناديل أى حاجة".