قال الدكتور محمد مرسي - مرشح جماعة الإخوان المسلمين - للرئاسة إن القانون فوق الجميع وإن إجراء الانتخابات واجب لأنه يمثل احترامًا لخارطة الطريق والتزامًا بالإعلان الدستوري، وأوضح أنه لهذا السبب يرفض فكرة المجلس الرئاسى، كما يحذّر من محاولات التزوير في جولة الإعادة لأن الشعب كله سيثور ولن يهدأ ضد من زيّف إرادته. وتابع خلال لقائه مع أهالي بولاق الدكرور بالجيزة مساء اليوم: إن النظام السابق يريد العودة بقوة إلى ما كان عليه ويريد أن يسيطر علينا مرة أخرى، مؤكدًا ثقته التامة في أن الشعب المصري كله يرفض إعادة إنتاج النظام السابق حفاظًا على مبادئ الثورة واحترامًا لدماء الشهداء. وأضاف أن الكل يريد العمل والعرق والجهد، ولكن النظام السابق قضي علي كل شيء، مشددًا على أن العدل أساس الملك وأن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. ودعا مرسى الجميع إلى استنفاد كل ما لديهم من جهد وعمل دءوب مستشهدا بقول الرسول الكريم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وجدد مرشح الإخوان التزامه بالقصاص لدم الشهداء، قائلاً: "جريمة قتل أولادنا لا تسقط" بالتقادم، مؤكدًا أنه سيسعى جاهدًا إلى إعادة حقوق المصريين كاملة وفي مقدمتها حقوق الشهداء مرددًا "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". كما وعد بتنمية المناطق الشعبية إضافة إلى قرى ونجوع مصر وحل مشاكل مصر كلها عن طريق العمل وعدم الاكتفاء بالوعود، تاليًا قول الله تعالي (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ)، مؤكدًا أن الملك لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء. وأشار إلى أن الاستقرار والأمن في مقدمة أولوياته، مشددًا على أن حقوق المصريين ليست منة من أحد، بل واجب الحاكم نحو رعيته وعليه توفير الحياة الكريمة لهم. وأوضح أنه كان مقيما ببولاق ويعيش بين أهلها أثناء دراسته الجامعية، وهدفه عودة الحق والعدل والتخلص من كل آثار الطغيان والفساد والشفاء من المرض الذي حل بالوطن من نظام أفسد كل شيء في عهد لا نتمنى أن يعود. وأكد أن مشاكل القمامة والأمن والمرور والطاقة من سولار وبنزين وبوتاجاز ورغيف خبز جيد مبادئ أساسية وأبسط حقوق للمواطن المصري، واعدًا بتوفير الحاجات الأساسية كافة في مدة قصيرة جدًّا حال فوزه برئاسة الجمهورية. وأضاف أن أهل مصر في كل مكان يتسمون بالصدق والعدل والوسطية، وأنه لا فرق بين أحد طالما أنه يتمتع بالسيادة المصرية، مطالبًا الجميع بالوحدة والعمل الجاد والأخوة. وعن هجوم إعلام الفلول عليه وعلى جماعة الإخوان قال (أرواحنا وعرضنا فداءً في سبيل الله والوطن)، ثم قرأ قول الله تعالى (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (إبراهيم: من الآية 12).