أكد الدكتور محمد مرسي مرشح الثورة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية أنه ليس أمامنا الآن سوى اختيار الثورة والاستمرار في تحقيق أهدافها أو العودة إلى الخلف كما كانت نتائج محاكمة قتلة الثوار في ضياع حقوق الشهداء. وأوضح خلال لقائه مع أسر الشهداء والأعيان والعلماء بقاعة سما بقرية بطا التابعة لمركز ومدينة بنها أن المصريين أذهلوا العالم بثورتهم المباركة، وأجبرت المجرمين بالداخل على التراجع ثم هم الآن يحاولون عرقلة الثورة والعودة بنا إلى العصر البائد. وأضاف أن "32 عائلة في مصر مصوا دم الشعب المصري، وبدأوا في التحرك للتحفظ على مليارات الشعب التي نهبوها خوفًا من محاكماتهم، مشددًا على أن المآسي التي عانها الشعب والإجرام وضياع حقوق الفلاحين التي أهدرت لن ينساها الشعب المصري. وقال: مبارك تعمَّد هو ورجاله نشر الفساد وإهدار حقوق المصريين، خاصةً الفلاح البسيط، مضيفًا أنه فلاح بسيط عانى مما يعانيه المصريون ويشعر بآلامهم. وأشار إلى أن النظام السابق عكف طوال 30 عامًا على إذلال المصريين، مشددًا على أن الشعب المصري لن ينخدع مرةً أخرى، ولن يسمح بعودة النظام البائد من جديد. وقال: يستحيل أن يضحك على الشعب المصري أحد والميدان هو السبيل حال عودة النظام البائد، مضيفًا أن شركات مصر ومن ضمنها شركة "قها" بالقليوبية تمت خصخصتها وإهدارها وحال عودة النظام ستعود استنزاف ثروات الوطن. وأضاف قائلاً: رقبتي ثمنًا للوطن لو عاد النظام البائد، وأنه لا يمكن أن يقال علينا في الخارج إننا كنا ثورة جياع، مؤكدًا أن المصريين رجال يموتون ويجوعون ولن تُهان كرامتهم بعد اليوم. وأوضح أن أبناء مصر ماتوا واعتقلوا على شواطئ إيطاليا وفي أوروبا، واستشهدوا على حدود الوطن ولم يُحرِّك النظام البائد ساكنًا، ولن أحيا إلا لإعلاء كرامة وطني وشعبي. واستطرد: إنه لو عاد النظام السابق مرةً أخرى ستزداد البطالة، ويستمر فشل العملية التعليمية، داعيًا الجميع إلى العمل الجاد للمحافظة على الوطن والتكاتف من أجل النهوض ببلادنا وعدم العودة إلى الوراء. ودعا الجميع إلى الحفاظ على الكرامة وعدم تقبُّل أي رشاوى انتخابية؛ لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيبًا، مضيفًا أن الفلاحين أناسٌ محترمون يصبرون ويعملون، ولكن حقوقهم مهدرة وآخرها إهدار محصول القطن وعدم تسلم القمح. وشدد على أن المصريين لا يرضون بالسرقة أو خيانة وطنهم، وأن جميعهم شرفاء، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًّا واحدًا من أجل انتخابات نزيهة قائلاً: أمامنا فرصة أخيرة لعودة كرامتنا يجب ألا نضيعها. وأشار إلى أن وسائل الإعلام ما زالت تُزيِّف الحقائق وتشوه صورته، مستشهدًا بقول الله تعالى: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) (غافر: من الآية 44)، قائلاً: لا يهمني ما يفعلون ولكن الأهم ماذا نفعل نحن وشرفاء الوطن. ودعا المصريين إلى التمسك بدينهم الحنيف ومبادئه الحميدة؛ لأنه ليس أمامنا وقت لنفكر ماذا نفعل بل يجب علينا الحفاظ على ثورتنا. وحثَّ الشعب على اتباع الطريق المستقيم، قائلاً: أشهد الله وأشهدكم جميعًا أننا في موقفٍ صعبٍ، وعدونا في الخارج خاصةً الصهاينة يريدوننا مختلفين ومتفرقين". علي صعيد متصل أعلنت نقابات المحامين والمعلمين والعلميين والأطباء والدعاة بالقليوبية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها تأييدها الكامل للدكتور محمد مرسي مرشح الثورة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده د. مرسي مع علماء وعائلات مدينة بنها بقرية بطا.