فاز كتاب القاص الأردني هشام البستاني "أرى المعنى"، والصادر عن دار الآداب عام 2012، والذي ترجمته إلى الانجليزية الكاتبة والمترجمة الأدبية ثريا الريس، بجائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته، وهي جائزة مخصصة للكتاب بنصه العربي ولترجمته الانجليزية معا. وتم أمس الأحد الإعلان رسميا عن الكتب الفائزة ضمن فعاليات معرض الكتاب السنوي المرافق لمؤتمر جمعية الدراسات الشرق- أوسطية والذي يضم جميع الأقسام المهتمة بقضايا العالم العربي وأدبه في جامعات الولاياتالمتحدة، ويستمر من 22 – 25 الشهر الجاري. تتضمن الجائزة نشر العمل الفائز ضمن منشورات جامعة سيراكوز – سلسلة الأدب العربي المترجم، وهي سلسلة معتبرة تحظى باحترام واسع، إضافة إلى ذلك، تقدم الجائزة مبلغ عشرة آلاف دولار مناصفة بين المؤلف والمترجم؛ وسيتم (للمرة الأولى ضمن منشورات الجائزة) طباعة كتاب "أرى المعنى" بنسخة ثنائية اللغة انجليزي – عربي، الأمر الذي سيجعل منه أداة هامة في تدريس الأدب العربي واللغة العربية في الجامعات المختلفة. وقد سبق أن نشرت دوريات أميركية وبريطانية وكندية مختلفة نصوصا مترجمة من هذا الكتاب، منها "وورلد ليتيرتشر توداي"، و"ذي ليتيراري ريفيو"، و"كت بانك" (الولاياتالمتحدة)، و"بانيبال" (بريطانيا)، و"ذي مالاهات ريفيو" (كندا). "أرى المعنى" هو كتاب في القصة القصيرة جدا، صدر عن دار الآداب اللبنانية عام 2012، وهو الثالث ضمن مجموعات البستاني القصصية التي تتضمن أيضا "عن الحب والموت" (بيروت: دار الفارابي، 2008)، "الفوضى الرتيبة للوجود" (بيروت: دار الفارابي، 2010)، و"مقدمات لا بد منها لفناء مؤجل" (القاهرة: دار العين، 2014). يقع الكتاب "على تخوم الشعر" بحسب عنوانه الفرعي، وهو أحد نماذج التجريبية التي يعمل عليها البستاني في اشتباكاته العابرة للكتابة مع الموسيقى والتشكيل والصوت والصورة والرقص المعاصر وغيرها. يرى الشاعر والناقد مثنى حامد أن البستاني في كتابه هذا يستمر في "مواصلة انتهاك الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية، والتخلي الطوعي عن مسار السرد التقليدي وتجلياته المعروفة مثل الحبكة أو العقدة، بل في هذا الكتاب تم التخلي عن البطل كشخص محوري في النص، سواء كان هذا البطل إنسانا أو ثورا أو عمارة، مقابل البطل الجماعي الذي هو النص ككل.. ولا يجد القارئ كل ما يريده في النص، بل حتى ولا نصف ما يصبو إليه.