في واحدة من أسرع رحلات القطارات في تاريخ العالم، استمتع 100 راكب ياباني برحلة في مقاطعة ياماناشي على قطار بتكنولوجيا ماجليف يسير بسرعة 500 كلم/ساعة. وبالطبع كانت الرهبة هي الشعور المسيطر على ركاب الرحلة أثناء السفر بين مدينتي "يوينوهورا" و"فويفوكي". وقال السيد "موراماسا هيروشي"، البالغ من العمر، 62 عاما، لجريدة Asahi Shimbun اليابانية، "خلال الرحلة شعرت بخفة وزني، كما لو كان جسمي عائما، تماما، كما هو الحال عند إقلاع الطائرة، قطار ماجليف بالفعل رائع". وقد استطاع القطار خلال الرحلة تحقيق سرعة لا تصدق، تقدر ب 500 كلم/ساعة، بالتزلج فوق مساراته الحديدية عن طريق نظرية التنافر المغناطيسي، والقطار مزود بأجهزة تتبع تسمح للركاب بمراقبة السرعة، التي تبلغ في أقصى حد لها 502 كلم/ساعة. تكنولوجيا التنافر المغناطيسي التي تقلل الاحتكاك، جعلت القطار يحمل الرقم القياسي في كونه الأسرع بين وسائل المواصلات بالسكك الحديدية. وقطار "ماجليف" تبلغ سرعته تقريبا ضعف سرعة القطارات السريعة في اليابان، التي تسير عادة بسرعة حوالي 300 كلم/الساعة. وتُجري شركة "وسط اليابان للسكك الحديدية" (JR توكاي) 8 أيام من الاختبارات التجريبية لقطار "ماغليف"، ومن بين ما يقرب من 300 ألف شخص تقدموا بطلب المشاركة في اختبارات القطار، اختير فقط 2400 شخص عن طريق القرعة للمشاركة في الرحلات التجريبية ذات السرعة الجنونية. وتأمل شركة "JR توكاي" لاستكمال مسارات قطار ماغليف من طوكيو إلى ناغويا بحلول عام 2027، ثم التوسع حتى أوساكا بحلول عام 2045، لتحل محل القطارات السريعة الحالية. وعندما يتم الانتهاء من خط ناغويا سيتمكن القطار من قطع المسافة التي تبلغ حوالي 350 كلم، والتي كانت تأخذ في المعتاد زهاء 3 ساعات، قطعها في 40 دقيقة فقط. هذا وتقدر تكاليف إنشاء مشروع الخط الأول للقطار السريع الجديد "ماجليف" بنحو 50 مليار دولار.
