أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة مع الكيان الإسرائيلي لم تنته طالما أن فلسطين لاتزال تحت الاحتلال وطالما شعب بكامله مازال مشردا ومعذبا والالاف من الأسرى في السجون. وأشار نصر الله في كلمة له عبر الشاشة خلال احتفال نظمته السفارة الإيرانية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرحيل الخميني قائد الثورة الإيرانية عام 1979 إلى مشهد النعوش الفلسطينية العائدة، معتبرا انها تدل على وحشية العدو الذي يحتجز اجساد الشهداء لكي يشعر شعب بكامله بالاذلال والاهانة. واعتبر أن هذا المشهد يستحضر رفات بقية اللبنانيين الذين ما زالوا في "مقابر الارقام" وقضية المخطوفين اللبنانيين وقضية بقية أرض لبنان المحتلة والمسؤولية الملقاة على الدولة والشعب والمقاومة لاسترجاع الارض. وتطرق نصر الله إلى الوضع المعيشي في لبنان، معتبرا أن هناك أولويتين تشغل بال اللبنانيين وتتعلق بضباط الأمن والاستقرار المعيشي نتيجة التردي الاجتماعي وعجز الدولة عن القيام بدروها المتكامل على كافة الاصعدة الامنية والاقتصادية والقضائية والبيئية والثقافية. واقترح أن تبحث طاولة الحوار الوطني الأسباب التي أدت إلى الوضع الراهن في البلاد والبحث في سبل تأسيس دولة قوية قادرة من خلال انتخاب مؤتمر تأسيسي تشارك فيه جميع الفئات اللبنانية الدينية والاجتماعية. وأشاد نصر الله بجهود الحكومة اللبنانية لانهاء قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، داعيا الخاطفين إلى عدم الزج بقضية المخطوفين فيما اذا كان لهم أية مآخذ عليه أو على حزب الله.