انتعاش الدولار بالسوق الموازية يحرك أسعار السلع 20%

شهدت أسعار الدولار في السوق الموازية حاله من الإرتفاع حيث سجل 7.64‏ جنيه للشراء و‏7.67‏ جنيه للبيع، مما قد ينتج عنه زيادة من اسعار السلع الغذائية والصناعية بنحو‏10%‏ علي الاقل خلال الفترة المقبلة‏.
وأرجعت الشعبة العامة لشركات الصرافة بإتحاد الغرف التجارية الإرتفاع إلي عدة عوامل يأتي في مقدمتها إقبال المستوردين علي شراء الذهب لإنخفاض اسعاره عالمياً ، إضافة إلي إقتراب الإنتهاء من إعداد ميزانيات شركات الإستيراد لإنهاء مديونياتها مع البنوك او الشركات الخارجية بالعملة الاجنبية.
تحدث أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة قائلاً أن هناك بعض المستوردين والتجار من مستغلي الأزمات سوف يقومون برفع اسعار السلع بنحو 20% أواكثر لتحقيق الأرباح الشخصية علي حساب المواطن ، كما أشار إلي ان المستوردين يقومون بشراء الدولار بالاسعار المرتفعة لشد احتياجات السوق المحلية خاصة أن مصر تستورد اكثر من 60% من السلع الغذائية من الخارج بالإضافة إلى أن معظم المواد الخام والعدد والأدوات الخاصة بالمشروعات والمصانع يتم إستيرادها من الخارج ، وإستبعد إمكانية تراجع الدولار في الفترة المقبلة مع عجز البنوك عن تدبير الإعتمادات المالية اللازمة للعملية الإستيرادية في مختلف المجالات بالاسعار الرسمية ، مما يدفع المستوردين إلي اللجوء للسوق السوداء.
من جانبه أكد الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة شركات الصرافة أن إرتفاع الدولار بالسوق الموازية أمراً طبيعياً، نتيجة تراجع الكميات المعروضة بالاسواق مع تزايد الطلب عليه خلال الفترة الحالية.
كما أوضح أن إرتفاع الدولار يرجع إلى أن الفترة الحالية هي فترة إنتقالية بين انتهاء موسمين بالنسبة للسياحة وبالتالي فإن معدلات السياحة منخفضة مما يؤدي إلي قلة المعروض من العملة الصعبة بإعتبار السياحة من أهم الموارد السيادية للدولة لتدابير الدولار بالإضافة إلى إنخفاض الذهب عالميا مما نتج عنه تهافت تجار الذهب ومستورديه إلي شراء الدولار بكميات كبيرة لإستيراد كميات ضخمة من الذهب ، هذا إلى جانب تقفيل ميزانيات الشركات التي تبدأ في الشهر الحالي خاصة شركات الاستيراد التي تتعامل بالعملة الاجنبية .