أفصحت نتائج مؤتمر للأمراض الناشئة والترصد الوبائي أمس الأول في مدينة فينا النمساوية، شارك فيه خبراء من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، وخبراء من المنظمات الدولية المختلفة، عن براءة الإبل من "كورونا". وقال الخبراء المشاركون في المؤتمر "أنه رغم وجود دلائل على وجود مرض "كورونا" في بعض الجمال، إلا أن البحوث المتاحة لا تؤكد أنه الناقل الرئيس أو الوحيد للوباء". وبين علماء - شاركوا في الطب الوبائي والصحة العامة وكذلك الطب البيطري، إضافة إلى المنظمات الطبية العالمية الَتِي تُعنى بصحة الإنسان والحيوان - أن العالم يحتاج إلى المزيد من البحث والتقصي للوصول إلى أسباب انتقال وانتشار فيروس "كورونا" خصوصا أن هناك نسبة كبيرة من المصابين لا علاقة لهم بالجمال. علما بأن الكثير من مخالطي الإبل لم يُصابوا بالمرض، وأكد العلماء أنه مازالت هُناك فجوة كبيرة بين الخفافيش والجمال، وعلاقتها بالإنسان. وكانت وزارة الصحة قد أكدت عدة مرات على لسان مستشارها الدكتور طارق مدني، أن الإبل هي الناقل لفيروس "كورونا" وبناءً على ذلك أصدرت الوزارة نشرات تحذيرية تُؤكد أن السبب الرئيس لانتشار "كورونا" هي الإبل، كان آخرها الشكوك في أن الوباء الذي انتشر في الطائف مصدره "الإبل"، إلا أن مصادر في وزارة الزراعة أوضحت –حسب جريدة "اليوم"- خلوها من وباء "كورونا" بعدما أجرت فحوصات عشوائية على أكثر من ألف عينة من الإبل في ذات المنطقة.