أثار العدد (132) من صحيفة "المشهد" الإسبوعية، الموجود في الأسواق جدلُا واسعًا على الساحة الإعلامية، حيث تناولت فضائية "الجزيرة مباشر مصر" في برنامج "سكرتير التحرير" أمس الأحد موضوعات العدد، التي تصدرتها مقالة للدكتور نادر فرجاني تحت عنوان "الفرار من الكوليرا إلى الطاعون" التي ناقشت الوضع السياسي في مصر على نحو مختلف، وأنفردت كعادتها بمصداقية ومهنية لا متناهية في الطرح والنقد والمضمون. واعتبرت نشر المقال كسرا للصمت الإعلامي لدرجة دفعت المعلقين إلى التخبط ما بين حديثهم عن حرية الإعلام المكبوتة في مصر ، ونشر موضوعات تكسر كل الأسقف في المشهد ونشرت "المشهد" على صدر صفحتها الأولى، عدد من العناوين منها : - الفرار من الكوليرا إلى الطاعون - المؤسسة العسكرية تنكص عن وعودها.. وتكرر أثام تجربة اليمين المتأسلم - صعود اليمين المتأسلم كان فخًا مخابرتيًا نُصب بدهاء حتى يفشلوا ويطالب الشعب بعزلهم - التكفير منبع الإرهاب - 5 مخابرات أجنبية وراء حادث "كرد القواديس" - خلط الدين أو العسكرية بالسياسة يفسدهما وينطوي على عداء دفين للديمقراطية - تعسف أمني وتواطؤ قضائي لسحق المعارضين عبر إصدار لإحكام غاية في القسوة - الإخوان الضالين والمؤسسة العسكرية شريكان في العزوف عن تحمل الممارسة الديمقراطية السليمة - حملات تكليف السيسي انتشرت كحشائش شيطانية بتحريك من أفراد وأجهزة وإعلام - عزوف الجيش عن السلطة كان ستار دخان - ارستقراطية عسكرية تعلو إرادة الشعب وعلى الديمقراطية السلام - الدستور الجديد يرتب تعقيدات لمصر والمؤسسة العسكرية وللسيسي شخصيًا عبر تحصين وزير الدفاع وأثنى الكاتب الصحفي سليم عزوز، على أداء صحيفة "المشهد" التي استطاعت أن تخترق جدار الصمت الإعلامي المفروض في مصر عن نقد الأجهزة المخطئة أيًا كان وضعها أو حساسية منصبها، جازمًا بأن "المشهد" الوحيدة القادرة على نشر مثل هذه الموضوعات وليس أي جريدة في مصر بداية من "الأهرام" إلى أصغر جريدة في مصر، بحسب وصفه. كما استشهد "عزوز" بعدد من كتاب "المشهد" أمثال الكاتب الصحفي إبراهيم خالد والدكتور نادر فرجاني.. لكنه استنكف أن يشهد لرئيس تحريرها بالاستقلالية التامة ، قائلا إنه "يؤيد السيسي في كل مايقول ويفعل" ولم يقدم عزوز تفسيرا للتناقض الذي بدى في عباراته ، بين تأييد السيسي المطلق - حسب قوله - وبين نشر مواد صحفية لا تجرؤ صحيفة أخرى على نشرها.