قرار جمهوري بالموافقة على إنشاء 5 جامعات أهلية    تعديل المخطط التفصيلي المعتمد لمنطقة سخا بمدينة كفر الشيخ    من لحظة فرح إلى مشهد مأساة... ليفربول يذرف الدموع بدلًا من الاحتفال    الخارجية الروسية: نعمل على صياغة مسودة سلام لأوكرانيا    رئيسة مجتمع مدريد: تاريخ كارفخال الأوروبي أعظم من برشلونة    عماد محمود مديرا فنيا لسلة سموحة للسيدات    ثبوت هلال ذي الحجة في السعودية.. تعرف على موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025    العشر الأوائل من ذي الحجة 2025.. هل يجوز الجمع بين صيامها وقضاء رمضان؟    ببوستر مثير للجدل.. محمد رمضان يعلن طرح أغنية طيبة تاني لأ غدا    ألمانيا تعلن اعتقال عنصر سوري من مخابرات الأسد مشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية    مسئولة بمركز البحوث عن شكاوى الغش في عسل النحل: أغلب منتجاتنا ممتازة    الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس ويزيل ساترَين ترابيّين للجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد    السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو    محمد عزت: الزمالك قلعة رياضية مليئة بالنجوم.. وجئت لتحقيق طموحات النادي    ختام امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل بالبحيرة    وزير الصحة يترأس إحدى لجان اختبارات القبول لبرنامج «المرأة تقود للتنفيذيات»    تفاصيل جديدة بشأن فيديو تعرض عامل للتعنيف من «الكفيل» بالسعودية    تكريم الصحفية حنان الصاوي في مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي    بعد دخوله غرفة العمليات..تامر عاشور يعتذر عن حفلاته خلال الفترة المقبلة    المفوضية الأوروبية: ملتزمون بتنفيذ حل الدولتين ونطالب برفع الحصار    وزير العمل يُسلم شهادات دولية للخريجين من مسؤولي التشغيل بالمديريات بالصعيد    الإفتاء توضح أعمال العشرة أيام الأولى من ذي الحجة    «الإفتاء» تكشف عن آخر موعد لقص الشعر والأظافر ل«المُضحي»    نائب رئيس جامعة بنها تتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التربية الرياضية    وكيل صحة البحيرة يتفقد العمل بوحدة صحة الأسرة بالجرادات بأبو حمص    مصرع شخص بطلق ناري في الصدر بسبب خلافات في الدقهلية    حماس تهاجم قناة «العربية».. وتطالبها باعتذار رسمي (تفاصيل)    رئيس مجلس النواب مهنئا بعيد الأضحى: ندعو أن يتحقق ما يصبو إليه شعب مصر    "التنسيقية" تشارك في منتدى قادة الأعمال المصري الأمريكي    ذكرى ميلاد فاتن حمامة فى كاريكاتير اليوم السابع    حواس يخرج عن صمته... مستشار زاهي يرد على جو روجان    كارولين عزمي تتألق في أحدث ظهور.. والجمهور يعلق:"راوية البطل"    "ملكة جمال الكون" تضع تامر حسني والشامي في قوائم المحتوى الأكثر رواجا    بيان هام من تنظيم الاتصالات حول مؤشرات جودة خدمات الصوت لشركات المحمول    تشابي ألونسو يسعى لخطف "جوهرة باريس"    ميار شريف تخسر منافسات الزوجي وتودع رولان جاروس من الدور الأول    غياب ثلاثي الأهلي وبيراميدز.. قائمة منتخب المغرب لفترة التوقف الدولي المقبلة    6 أدعية مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. أيام لا تُعوض    "دون رجيم".. 3 مشروبات فريش تساعد في إنقاص الوزن دون مجهود    بدءًا من 1 يونيو المقبل.. مواعيد القطارات الإضافية في عيد الأضحى 2025    محافظ دمياط يفتتح وحدتي السكتة الدماغية والرعاية المركزة بمستشفى كفر سعد    مصدر أمني ينفي تعدي قوة أمنية على شخص بالإسكندرية مما أدى إلى وفاته    5 فوائد صحية مذهلة للعنب.. (تعرف عليها)    مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي يبحث الفرص الاستثمارية في 7 قطاعات واعدة    السجن 15 سنة لمتهمين باستعراض القوة وإحراز سلاح نارى فى سوهاج    وزير خارجية ألمانيا ل إسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار    كلوب "مصدوم" من حادث احتفالات ليفربول    قرار جمهوري بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية    زينة تروي تفاصيل مرعبة عن هجوم كلب شرس على طفليها    قراءة فى نصوص اتفاقية مكافحة الأوبئة    نشاط للرياح وارتفاع أمواج البحر على سواحل البحر المتوسط بالإسكندرية.. فيديو    الإدارة العامة للمرور تبدأ تجربة «الرادار الروبوت» المتحرك لضبط المخالفات على الطرق السريعة    خلال 24 ساعة.. ضبط 146 متهمًا بحوزتهم 168 قطعة سلاح ناري    وزير الإسكان: الامتداد الجنوبي للقاهرة الجديدة يضم فرصا استثمارية وأنشطة سكنية وخدمية    تؤكد قوة الاقتصاد الوطني، تفاصيل تقرير برلماني عن العلاوة الدورية    اليوم| إقامة ثاني مباريات نهائي دوري السوبر لكرة السلة بين الاتحاد والأهلي    محمد ممدوح: المصريون رفضوا أن تدار بلادهم بمنطق السمع والطاعة    في إطار التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الصحي الإقليمي.. «الصحة»: اختتام أعمال قافلتين طبيتين بجيبوتي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أربع تبصرات في ذكرى الموجة الأولى من الثورة
نادر فرجاني يكتب

اتضح لي الآن، بحكمة التأمل فيما مضى وما تكشف من معلومات، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من خلع محمد حسني مبارك، حرصا على استمرار نسق الحكم التسلطي الفاسد ومصالح المؤسسة العسكرية الضخمة المتأتية منه. ويكفي هنا تذكر إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأول مرة في تاريخه من دون رئيسه وظهور دبابات الجيش مكتوبا عليها "يسقط مبارك" قبل إعلان تنحيه، المسرحي وغير الدستوري، أثناء غيابه في شرم الشيخ. وبالطبع كان القصد أيضا تفادي مواجهة دموية مع قوى الشعب المنتفضة، مُبديا الحرص على الثورة الشعبية العظيمة، ومُظهرا التبجيل للثوار والشهداء، في الظاهر، فقط كستار دخان يعمي البصائر عما سيأتي. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة سرعان ما انقلب على الثورة الشعبية بالخديعة المبيّتة والعنف الخسيس.
واتضح بجلاء أيضا أن ذلك الموقف من المؤسسة العسكرية، لم يكن إلا مناورة خبيثة لتفادي الصدام المباشر مع الجموع الشعبية المنتفضة وفقط حتى يستتب للمؤسسة أمر حكم البلاد وتتفرغ حينها لإجهاض الثورة الشعبية بالخديعة والعنف الخسيس، لا سيما باضطهاد النشطاء من الشباب، على الأرجح تحت قياة الرئيس الحاكم حاليا، وإن في الخفاء وبالتعاون مع وزارة الداخلية الآثمة تحت جميع سلطات الحكم، تحت مسمى الطرف الثالث .
واتضح ثالثا أن المؤسسة العسكرية بقيادة المخابرات الحربية قد قامت بالتحالف مع تيار اليمين المتأسلم بتسليمه السلطة، ربما تحت التهديد، والأرجح لتوريطه مع العمل على إفشاله، حيث تتوافر دلائل مقنعة على تزوير عمدي لانتخابات الرئاسة لصالح مرشح الإخوان، باعتراف مكتوب من أمين لجنة الانتخابات بجاتو الذي استوزره محمد مرسي فيما بعد، ولكن مع عمل المجلس العسكري على غل يد الرئيس في التصرف بإقرار ميزانية والإفراط في التسلل التشريعي، قبل أيام من تسليم السلطة. وقد مارس حكم اليمين المتأسلم سياسات المجلس العسكري نفسها في استمرار نسق الحكم التسلطي الفاسد ذاته الذي قامت الثورة الشعبية لإسقاطه بعد لفه بغلالة إسلامية رقيقة وواصلت الكيد الثورة الشعبية بأساليب المجلس العسكري نفسها تقريبا.
وقد اتضح الآن، رابعا، أن المؤسسة العسكرية بقيادة المخابرات الحربية قد قامت بالتحالف مع أساطين أصحاب الأموال بشن الثورة المضادة التي تكللت بالنجاح في 3 يولية 2013 بتأييد شعبي ضخم يعبر في الأساس عن ضيق قطاعات واسعة من القوى الشعبية بحكم اليمين المتأسلم ولكنه مفرط في السذاجة السياسية، بعد التنفيذ الناجح لواحدة من أكبر المكائد التي حاكتها المخابرات العسكرية ضد الثورة الشعبية العظيمة، وضد مسار الحكم الديمقراطي، وبخيانة حلفاء الأمس.
يذكر أن الدكتور نادر الفرجاني كان أحد مؤيدي أحداث 30يونيوب من عام 2013م ، قبل أن ينتقد قائد الانقلاب قائلًا إن نظرة السيسي تعبر عن قصور في تصور التنمية، وفي علاقة الحاكم بشعبه، مؤكداً أن تلك النظرة توضح أنه لا يهتم بتحقيق العدالة الاجتماعية التي قامت الثورة من أجلها.
وقد منعت جريدة الأهرام نشر أية مقالات له ، وذلك على خلفية كتاباته المنتقدة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث شبهه في أحد مقالاته بالمخلوع مبارك ، والتي حملت عنوان "المشير وتوجهات الثورة" - والذي نشرته جريدة الأهرام بتاريخ 24 مارس من العام الماضي.
وكان آخر مقال نشرته جريدة الأهرام للكاتب يوم 19 مايو من العام الماضي ، بعنوان "الصمت الغريب عن أموال مصر المنهوبة"، والذي انتقد فيه عدم حديث مرشحي الرئاسة عن أموال الشعب المصري المنهوبة بالخارج.
وكان الفرجاني الذي يشغل منصب رئيس تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أحد مؤيدي الانقلاب إبان 30 يونيو .
وقد أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منع جريدة الأهرام للكاتب الصحفي الدكتور نادر الفرجاني، من استكمال كتابة مقالاته فيها.
وقالت الشبكة العربية إن منع الفرجاني من استكمال كتابة مقالاته في جريدة الأهرام يعد جزءا من ممارسات الدولة البوليسية التي بدأت في العودة بشكل أقوى مما كانت عليه في عهد مبارك، وطالبت الشبكة العربية سلطات الانقلاب بوقف التضييق على الحريات الصحفية والكف عن مصادرة آراء المعارضين والناقدين للنظام السياسي، والتوقف عن التذرع بالأمن القومي للبلد لاستهداف معارضيها، كما طالبتها باحترام حرية التعبير التي لن تقوم الدولة إلا بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.