عاشت قرية "زهور الأمراء"، التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، السبت الماضي يوماً حزيناً ومؤلماً واتشحت ضواحي القرية بل مركز الدلنجات كافةً بالسواد حزنًا على الشهيد محمد زكريا عبدالهادي أبو غزالة، حفيد المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، الذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي وقع علي كمين كرم قواديس جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، الذي راح ضحيته أكثر من 27 شهيداً وثلاثين مصاباً. الحاج زكريا عبدالهادي أبوغزالة والد الشهيد مع المحافظ الحاج زكريا عبدالهادي أبوغزالة والد الشهيد مع المحافظ انتظر أهالي القرية منذ الصباح الباكر يرافقهم أهالي الدلنجات ومحافظ البحيرة اللواء الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة يرافقه اللواء محمد فتحي إسماعيل مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة والقيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة وكبار رجال البحيرة وزملاؤه من القوات المسلحة والشرطة في سرادق عزاء كبير أمام منزل الشهيد بمسقط رأسه، لاستقبالجثمان الشهيد القادم من القاهرة بعد الجنازة العسكرية. محافظ البحيرة ومدير الامن والصحفي كرم فصاد أثناء الجنازة محافظ البحيرة ومدير الامن والصحفي كرم فصاد أثناء الجنازة وفور وصول الجثمان حرص والده الحاج زكريا عبدالهادي أبوغزالة على أن يؤم المصلين، الذي زاد عددهم عن 20 ألفاً، أمام المسجد في صلاة الجنازة، لأن الآلاف التي حضرت للجنازة فاقت حدود المسجد بكثير فقاموا بالصلاة الجنازة أمام مسجد القرية، وبعد انقضاء الصلاة سار الأهالي خلف الجثمان في موكب مهيب تختلط فيه الدموع بالدعاء والهتاف: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، مطالبين بالثأر من الإرهابيين والخونة والقتلة بلا شرف. دموع المحافظ وآلاف المعزيين أثناء الجنازة دموع المحافظ وآلاف المعزيين أثناء الجنازة وبعد انتهاء مراسم الدفن جاء الأهالي بعلم مصر الذي كان يغطى نعش الشهيد، ووضعوه على كتف والده، ثم اصطفي المعزيين، من بينهما المحافظ ومدير الأمن في صفين بلغ طولهما من المقابر حتى سرادق العزاء في دوار عائلة أبوغزالة، الذي أقامه الراحل المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وتتزين واجهته بصورة كبيره له، والذي يبعد عن المقابر بمسافة تزيد علي 500 متر وبينهما مسافة لا تسمح سوى بمرور شخص واحد فقط حيث قام الحاج زكريا "والد الشهيد" بتقديم العزاء للمعزين كافة مما زاد الموقف بكاءً ونحيباً. محافظ البحيرة في حديث ل "المشهد" مع الصحفي كرم فصاد أثناء الجنازة محافظ البحيرة في حديث ل "المشهد" مع الصحفي كرم فصاد أثناء الجنازة التقت "المشهد" بأهل الشهيد في دوار عائلة أبوغزالة حيث بادرنا والد الشهيد قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل في من قتلوا ابني وأحتسبه عند الله شهيدًا، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص من القتلة، وتطهير تراب سيناء من الخونة والعملاء الذين يقتلون أبناء مصر بوحشية دون رحمة". وعبر الحاج زكريا عن حزنه الشديد وشعوره بالفخر لكونه أب لأبنه الشهيد المقاتل قائلاً: "نحتسبه عند الله شهيداً، وفى الجنة إن شاء الله)، مضيفاً أن آخر مرة رآه فيها كانت الأحد الماضي، وقال له: أشوفك يا والدى على خير، وتابع: "اللهم إني راض عنه، فارض عنه يا رب العالمين". جانب من الجنازة جانب من الجنازة تابع:''أنا أب للشهيد المقاتل البطل وبلا فخر، وإن شاء الله حقه لن يضيع، وحنجيب حقه، وأنا عندي 63 سنة وشاركت في حرب أكتوبر، ومستعد أحمل السلاح وأطهر أرض مصر وترابها من الكفرة والفجرة والخونة والمتستري وراء الدين والدين منهم براء، ونحن مستعدين نضحي بأرواحنا لتحرير مصر والقضاء على الإرهاب''. من جانبه، وصف يحيي عبد الهادي أبو غزالة، عم الشهيد، الجماعة الإرهابية وأنصار بيت المقدس بالخسة والنذالة ،مطالباً الرئيس السيسي بتطهير الوطن ،مؤكداً أن الشهيد كان مداوما علي الصلاة في المسجد ،وصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع". جانب من الجنازة جانب من الجنازة في نفس الوقت قال العميد فتحي رشدي أبوغزالة: "نحتسب "محمد" شهيدًا عند الله، فهو أحد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، مشيرًا إلى أن الممارسات الإرهابية لن تنال من أمن مصر ولا استقرارها، مؤكدًا أن هناك الآلاف ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن، وأن الجيش مستمر في تقديم التضحيات حفاظًا على تراب مصر، لافتًا إلى أن الأسرة تلقت الخبر بفاجعة شديدة". أضاف العميد فتحي قائلًا "أصعب ما في الموت الفراق، ولكننا راضين بقضاء الله، مشيرًا إلى أن الشهيد من أكثر شباب العائلة تدينًا وقولًا للحق، وعلى تجار الدين أن يكفوا عن سفك دماء المصريين، وسيكون عقابهم شديد عند الله، مؤكدًا أن لو كل أسرة قدمت شهيدًا لمصر لن يوفيها حقها بل مطلوب منا الكثير والكثير، ولكن لابد للجيش أن يضرب بعصا من حديد علي يد هؤلاء الخونة". محافظ البحيرة وم. تادية عبده نائب المحافظ ومدير الأمن والرائد محمود مهنا محافظ البحيرة وم. تادية عبده نائب المحافظ ومدير الأمن والرائد محمود مهنا أما المهندس محمد نجيب أبو غزالة، احد كبار العائلة ومدير عام سابقاً بالإدارة الزراعية، فقال إن الشهيد كان بارا بعدد من الأسر الفقيرة وكان فخراً لشباب عائلة أبو غزالة ويختلف عنهم جميعاً وكان بمثابة الحلم الجميل الذي عاش بينهم 24 عاما هو عمره القصير في الحياة، وكان يقول لخطيبته:" أريد أن أصلي بكي إماماً"، مؤكدا أ كما أكد نجيب علي العلاقة التي تربط الشهيد بالمشير الراحل محمد عبدالحليم أبوغزالة أن المشير ابن عم والد الشهيد، ويجرى العرف في الأرياف أن يعتبر بمثابة حفيده، بل أن جميع شباب عائلة أبوغزالة هم أحفاد المشير الراحل. وجاء هذا التوضيح من جانب نجيب ردا علي ما قاله اللواء سيف اليزل في إحدى الفضائيات وقاله أيضاً الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "بوضوح" علي قناة "الحياة" في التشكيك في علاقة الشهيد بجده المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة. جانب من الجنازة جانب من الجنازة في نفس الوقت، قال العقيد شرطة صلاح أنصاري أبوغزالة، ابن عم الشهيد: "هؤلاء الخونة والأندال والقتلة بلا شرف أو كرامة اغتالوا صفوة شباب مصر، ويجب أن نكون جميعاً رجلا واحدا ضد هؤلاء المتاجرين بالدين، لأنهم يقتلون شباب بلدنا وليس بلدهم لأنهم بلا وطن، ولابد أن يعي الشعب المصري أن هؤلاء أعداء للوطن والدين، وعلى الشعب أن يتوحد خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى يتم القصاص لجميع الشهداء وتنعم مصر بالاستقرار والأمن والأمان". محافظ البحيرة وم. تادية عبده نائب المحافظ ومدير الأمن والرائد محمود مهنا محافظ البحيرة وم. تادية عبده نائب المحافظ ومدير الأمن والرائد محمود مهنا أما رائد الشرطة محمود أحمد مهنا أبو غزالة، ابن عم الشهيد، فقد قال بكل حسم وقوة: "لا تهاون مع قتلة المصريين، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك حجم الخطر الذي نواجهه، فلابد من الرد الحاسم والرادع لهؤلاء الإرهابيين الذين اتخذوا مصر مرتعًا لمزاولة نشاطهم الإرهابي، وعليهم أن يعرفوا الآن أن مصر لن تكون مقرًا للإرهاب في يوم من الأيام". صلاة الجنازة صلاة الجنازة تابع: "أطالب الرئيس السيسي بالقضاء على الفاجرين الفاسدين ودك هذه المناطق في سيناء بعد إخلاء أهلها منها وترك القتلة بداخله يواجهون مما اقترفته أيديهم من قتل شباب مؤمن مصلي مصري من أبناء الجيش والشرطة، ونؤكد له أننا يا سيادة الرئيس من هنا.. من مسقط رأس البطل الراحل جدي المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة ومن جميع بقاع مصر نقف وراءك كتفاً بكتف ويداً واحداً ضد هذا الإرهاب الغاشم ونحن فدائك وفداء مصر". ومن جانبه، قال فتوح محمد عبدالحكيم، والد خطيبة الشهيد: "إن الشهيد كان لا يترك فرضا وكان ملتزماً ويصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وكان يقول لخطيبته: نفسى تصلى ورايا في بيتنا". الجدير بالذكر أن محافظة البحيرة حصدت ثلاثة شهداء بجانب الشهيد محمد زكريا عبدالهادي أبو غزالة وهم: المجند "عادل احمد رمضان غيث" من قرية العوامر مركز إيتاي البارود، والمجند "أحمد فتحي السيد سعد عبد السيد" من قرية جنبواى من إيتاي االبارود، والمجند "صبري محمد محي الدين" من قرية الطود مركز كوم حمادة.
