سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البحيرة»: الآلاف يستقبلون جثمانى «حفيد أبوغزالة» وشهيد «العوامر» والد الشهيد «أبوغزالة»: حسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة ابنى.. وأهالى إيتاى البارود يهتفون ضد الإخوان ويطالبون بالقصاص
اتشحت محافظة البحيرة بالسواد حزناً على شهيديها اللذين راحا ضحية العملية الإرهابية بسيناء، وتحولت قرية زهور الأمراء التابعة لمركز الدلنجات، إلى سرادق عزاء كبير، لفقدان الشهيد محمد زكريا عبدالعاطى أبوغزالة، حفيد المشير عبدالحليم أبوغزالة، فيما أقام الأهالى سرادق عزاء كبيراً أمام منزل الشهيد بمسقط رأسه، انتظاراً لقدوم الجثمان من القاهرة بعد الجنازة العسكرية. وفى منزل العائلة الذى تصدرت واجهته صورة كبيرة للمشير أبوغزالة، التقت «الوطن» بأهل الشهيد، وقال يحيى أبوغزالة «عم الشهيد»: نحتسب «محمد» شهيداً عند الله، فهو أحد الشباب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، مشيراً إلى أن الممارسات الإرهابية لن تنال من أمن مصر ولا استقرارها، مؤكداً أن هناك الآلاف ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن، وأن الجيش مستمر فى تقديم التضحيات حفاظاً على تراب مصر. ولفت إلى أن الأسرة تلقت الخبر بفاجعة شديدة، قائلاً: «أصعب ما فى الموت الفراق، ولكننا راضون بقضاء الله»، مشيراً إلى أن الشهيد من أكثر شباب العائلة تديناً وقولاً للحق، واستطرد قائلاً: «على تجار الدين أن يكفوا عن سفك دماء المصريين، وسيكون عقابهم شديداً عند الله»، مؤكداً: «لو كل أسرة قدمت شهيداً لمصر لن يوفيها حقها». ووسط دموع منهمرة، قال زكريا أبوغزالة «والد الشهيد»: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتلوا ابنى وأحتسبه عند الله شهيداً، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص من القتلة، وتطهير تراب سيناء من الخونة والعملاء الذين يقتلون أبناء مصر بوحشية ودون رحمة». فيما قال الرائد محمود أبوغزالة «ابن عم الشهيد»: «لا تهاون مع قتلة المصريين، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك حجم الخطر الذى نواجهه، فلابد من الرد الحاسم والرادع لهؤلاء الإرهابيين الذين اتخذوا مصر مرتعاً لهم لمزاولة نشاطهم الإرهابى، وعليهم أن يعرفوا الآن أن مصر لن تكون مقراً للإرهاب والإرهابيين». وفى قرية «العوامر» التابعة لمركز إيتاى البارود، احتشد الآلاف من الأهالى فى انتظار جثمان الشهيد عادل أحمد رمضان، 20 عاماً، رقيب بالقوات المسلحة، الذى استشهد فى الحادث الإرهابى بسيناء، ووسط هتافات مناهضة للإرهاب وتنظيم الإخوان، تجمهر أهالى القرية أمام بوابتها الشرقية، مشيرين إلى أنه سوف يتم دفنه بمسقط رأسه بالقرية. وقال محمد رمضان غيث، عم الشهيد، «لم يستطع الأب والأم الصبر حتى يعود جثمان ابنهما إلى مسقط رأسه بالقرية، وسافرا منذ أمس لاستقباله فى القاهرة.. وحضور الجنازة العسكرية التى أقيمت للشهداء، وأكدا على ضرورة أن يرافقا الجثمان الطاهر خلال لحظاته الأخيرة على الأرض»، وأشار عم الشهيد إلى أن الأسرة بأكملها ما زالت ترافقها آثار الصدمة حتى الآن، فمنهم من أغلق على نفسه حجرته ورفض الخروج منها حزناً على الشهيد، ومنهم من أصيب بحالة هيستيرية بعد وصول نبأ استشهاده، مؤكداً أن الفقيد كان يتمتع بمحبة جميع أهل القرية، وفى آخر إجازة له زار كل أهله وجلس مع أصحابه لفترة طويلة، وأوصاهم بحب بلدهم، لافتاً إلى أن الشهيد أعزب وكانت أمه تبحث له عن عروس لكى يرتبط بها خلال العام المقبل، مضيفاً أن أمه قالت عقب وصول نبأ وفاته إنه يزف الآن فى السماء بين الحور العين، وطالب عم الشهيد بالقصاص من القتلة والإرهابيين، مؤكداً أن استقرار وأمن البلاد لن يتحقق إلا بقرارات حاسمة تنال من كل خائن ومتآمر.