أكد مصدر مقرب من الفنانة وردة الجزائرية ل"المشهد" رحيلها عن عالمنا مساء اليوم الخميس عن عمر يناهز 73 عامًا داخل شقتها بالقاهرة، إثر تعرضها لأزمة قلبية، فيما تناقلت بعض المواقع الاجتماعية أنباءً عن مطالبة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة بنقل جثمانها ليدفن بالجزائر. يذكر أن اخر عمل للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، اغنية وطنية بعنوان "مازال واقفين " بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ولدت وردة محمد فتوكى في فرنسا عام 1932 لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وأسمهان وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. كان يشرف على تعليمها المغني التونسى الراحل الصادق ثريا ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. حيث قدمت أغان خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا. وفي مطلع الستينيات أثناء الوحدة بين مصر وسوريا التقت المشير عبدالحكيم عامر وزيرالحربية فى طريق عودته لدمشق بعد رحلة إلى مصيف بلودان وتصادف أن تعطلت سيارتها فى الطريق، ليأمر عامر- ولم يكن يعرفها وقتئذِ - بتوصيل السيدة إلى حيث تريد. وألحت أن ننقل للمشير رغبتها في مقابلته لتقدم له الشكر. وحضرت وردة الجزائرية بالفعل إلى استراحة المشير عبد الحكيم عامر في منطقة أبو رمانة بدمشق. كان اللقاء في وضح النهار ولم يكن المشير وحده وإنما كان معه في الاستراحة أنور السادات واللواء أحمد علوى وعبدالحميد السراج. ووصل تقرير سري لهذه المقابلة إلى مكتب الرئيس عبد الناصر وانتشرت الشائعات وقتها بوجود علاقة بين وردة وبين المشير.