يقوم المسلحين الحوثيين بتنفيذ حملة عسكرية لميليشياتهم تهدف إلى السيطرة على محافظة "مأرب" النفطية في إطار توسعهم على الأراضي اليمنية، وفقا لما اكدته مصادر يمنية، يأتي هذا مع استمرار سيطرة الحوثيون على العاصمة صنعاء، ونجاحهم في السيطرة على مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية. وكان عشرات المسلحين الحوثيين كانوا قد سيطروا خلال الأيام الماضية على المؤسسات والشركات الحكومية النفطية، منها وزارة النفط، وهيئة المعادن، ومقرات شركة تسويق المشتقات النفطية، وشركة "صافر وبترومسيلة"، و"الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية"، و"الشركة اليمنية للغاز المسال"، و"المؤسسة العامة للنفط والغاز"، و"هيئة استكشاف وإنتاج النفط"، ويسعون الآن للسيطرة على منابع النفط في محافظة مأرب، من خلال تنفيذ حملة عسكرية إلى المنطقة. وأكدت المصادر أن الحوثيين بدأوا بحملة من قبل ميليشياتهم للوصول إلى مناطق النفط والكهرباء في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، وهي من أهم المناطق في البلاد التي تنتج النفط ويمتد منها أكبر خط تصدير للنفط يمتد من مأرب، في شرق البلاد وحتى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر في غرب البلاد. واتهم "حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي" السني، من جهته، وزير الدفاع اللواء الركن "محمد ناصر أحمد" بالتواطؤ مع الحوثيين من أجل احتلال العاصمة صنعاء، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الإصلاح بهذا المنطق واللغة القوية ضد أحد الوزراء في الحكومة وأحد المقربين من الرئيس هادي . وقال زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي" في خطبته بمناسبة العيد إنهم يؤكدون على "أهمية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة لاعتباره انجازا ثوريا ما كان بالإمكان التوصل إليه لولا تضحيات الشعب وصوته العالي المطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، وقيام الدولة العادلة"، وأضاف "نحيي صمود ووعي شعبنا اليمني العظيم واستمراره في ساحات الثورة مواصلا بذلك مشواره الثوري حتى اكتمال النصر ببناء دولته العادلة، ووقوفه بحزم لمحاربة الفساد ورفضه القاطع كل المؤامرات الخارجية الهادفة للنيل من وحدته، وسيادته وكرامته، لا سيما أن هناك مخططات تستهدف بعض المحافظات اليمنية منها حضرموت". النفط والغاز باليمن ومحاولة الحوثيون السيطرة عليها النفط والغاز باليمن ومحاولة الحوثيون السيطرة عليها