أعلنت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا نجاح الحملة القومية لزيادة وجودة محصول القمح والتى تبنتها الأكاديمية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية لما حققه الفدان من زيادة فى الإنتاجية بنسبة 30%. وقال الدكتور ماجد الشربينى رئيس الأكاديمية - فى تصريح له اليوم الاثنين - إن الطريقة الحديثة لزراعة القمح حققت نتائج تفوق المرجو منها حيث بلغ متوسط إنتاجية الفدان 27 أردبا فى الحقول الإرشادية بالأراضى الجديدة فى منطقة بنجر السكر بالنوبارية مقابل 16 أردبا للحقول المجاورة لحقل التجربة و18 أردبا متوسط الإنتاجية على مستوى الجمهورية وهو ما يبشر بزيادة الإنتاجية وحل أزمة القمح فى مصر خلال السنوات القادمة إذا ما تم تعميم نتائج هذه الحملة. وأضاف أن الحملة تهدف إلى زيادة الإنتاج القومى ورفع الإنتاجية بمقدار 20\% فى السنوات الثلاث المقبلة بما يمكن الدولة من تضييق الفجوة الغذائية إلى 27% بدلا من 47% ..مشيرا إلى أن الزيادة المرتقبة ستصل بالدخل القومى للقمح إلى ما يوازى 733ر3 مليار جنيه قياسا على سعر الأردب الحالى المقدر ب380 جنيها. وذكر أن الأكاديمية تدعم الحملة بحوالى 3 ملايين جنيه سنويا، وهو أكبر تمويل ترصده الأكاديمية منذ إنشائها للنهوض بإنتاجية عالية من القمح ، وتفعيل مخرجات البحث العلمى فى محاولة جادة منها لبناء تعاون مشترك ومثمر بين مؤسسات البحث العلمى وتوحيد الجهود نحو تضييق الفجوة الغذائية والاكتفاء الذاتى من القمح. ومن جانبه .. أكد الدكتور جمال سرحان وكيل مركز البحوث الزراعية أن زراعة الأصناف الجديدة من البذور وتطبيق توصيات الإرشاد والمتابعة الجيدة حقق نتائج تفوق المتوقع بعد زراعة أصناف جديدة مثل (مصر 1 ، ومصر 2 ، وسدس 12) بالإضافة للأصناف المتداولة تجاريا. وأرجع سرحان هذه النتائج إلى تعاون الأكاديمية مع مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة لنشر الطرق الحديثة فى زراعة القمح ، خاصة الزراعة على شرائح مرفوعة (مصاطب) بعرض يتراوح ما بين 100 و120 سم، حيث تتم زراعة تقاوى القمح فى جور فوق هذه الشرائح. ومن ناحيتها ، قالت الدكتورة إيمان صادق رئيس الحملة القومية للقمح إن من مزايا هذا الأسلوب توفير ما يترواح بين 40 و50% من كمية البذور المستخدمة فى حالات الزراعة بالنثر أو التسطير، وتوفير من 20 إلى 30% من مياه الرى وتخفيض معدلات الفاقد لأسمدة النيتروجين الناتجة عن عملية غسيل الأسمدة باستخدام كميات كبيرة من مياه الرى إلى جانب زيادة حجم السنابل ووزن الحبوب وزيادة كمياتها وتيسير المكافحة الكيمائية للأعشاب الضارة وحشرة المن. وأوضحت أن المشروع أمد كل الحقول الإرشادية بنسبة 100% من البذور المعتمدة ، و50% من جرعات أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم وفى المقابل سيكون كل مزارع فى إطار المشروع مسئولا عن إعداد الأرض وتوفير 50% من جرعات أسمدة النيتروجين والسوبر فوسفات إضافة إلى مكافحة الأعشاب الضارة والعمالة اللازمة لكل الممارسات الزراعية. وأضافت أنه تم بالفعل التنفيذ فى 1300 حقل إرشادى فى 22 محافظة وتم إجراء دورات تدريبية على مستوى المحافظات لإحصائية الإرشاد الزراعىى، وشراء بذور القمح ونقلها لمزارعى المشروع وتنفيذه فى الوقت الملائم.