ذكرت صحيفة "كاما الأفغانية" اليوم السبت أن الحزب الإسلامي الأفغاني بقيادة "قلب الدين حكمتيار" أعلن عن وقف محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية ، لافتا إلى عدم اعتزام الحزب استئناف المحادثات في المستقبل. وأشارت الصحيفة الأفغانية -في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن الحزب الإسلامي قرر ذلك عقب أن وقعت كابول اتفاقا إستراتيجيا مع واشنطن يمهد الطريق للبقاء على وجود للقوات الامريكية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بحلول عام 2014. وقالت الصحيفة بالرغم من أن الاتفاقية تم توقيعها في الثاني من مايو الجاري بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إلا أن الاتفاقية لاتزال تحتاج موافقة البرلمان الأفغاني عليها. ونقلت الصحيفة عن "غيرت بهير" عضو اللجنة المركزية في الحزب قوله بأن هناك عدة نقاط غامضة في الاتفاقية الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة..مضيفا " ان السيادة الوطنية لأفغانستان تم انتهاكها ،والولايات المتحدة غير مستعدة لسحب قواتها من أفغانستان. وأضاف بهير ان الانسحاب الفوري لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان هو أحد الشروط الأساسية للحزب الإسلامي الأفغاني لبدء مفاوضات السلام. وفي غضون ذلك، قال المجلس الأعلى للسلام الأفغاني أنه من المبكر التصدى للمخاوف التي ذكرها الحزب الإسلامي بشأن الاتفاق الاستراتيجي بين افغانستان والولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدا على إجراء محادثات سلام مع الجماعات المتشددة المسلحة دون قبول أي شروط مسبقة. وقد قال الحزب الإسلامي من جانبه أنه ناقش مخاوفه حيال وجود قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان مع السفير الأمريكي لدى كابول رايان كروكر والجنرال جون آلين قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان ، مشيرا إلى أنه لم يتلق ردا منهم حتى الآن ..ومع ذلك لم يعترف المسؤولون الأمريكيون بإجراء أى مفاوضات مباشرة مع الحزب الإسلامي الأفغاني .