تصدرت أنباء الانتفاضة السورية، والأحداث الدموية التي تقع بسبب قمع سلطات الرئيس بشار الأسد لشعبه، اهتمامات الصحف العربية الصادرة الجمعة 12 اغسطس، حتى ان صحيفة "الوطن" الكويتية ابرزت تكفير علماء الكويت لحزب البعث السوري، في الوقت الذي أشارت فيه الصحف الى تقدم الثوار الليبين نحو طرابلس واستيلائهم على البريقة، واستعداد الرئيس اليمني على عبدالله صالح لنقل السلطة. الإسلاميون لن يسيطروا على البرلمان في حواره مع صحيفة "الشرق الاوسط" قال سيد عبد العال، الأمين العام لحزب التجمع، أحد قيادات اليسار بمصر، إن قدرة الإسلام السياسي أقل من السيطرة على البرلمان القادم، بسبب تغير خريطة الناخبين وأعدادهم عما كانت عليه حين تمكن التيار الديني من الحصول على نحو عشرين في المائة من المقاعد في برلمان عام 2005 على الرغم من إشراف القضاء على تلك الانتخابات. وحول المقابلات التي جرت بين أطراف من الحركة الصوفية الدينية المنتشرة بمصر وأخرى من اليسار بينهم شيوعيون، للتنسيق في حشد مظاهرة مليونية ردا على «الإخوان» والسلفيين، أضاف عبد العال بقوله «لم نتحالف مع الحركة الصوفية، لكننا نتحرك على جميع الأصعدة من أجل خلق تيار مدني لدستور يتسع لجميع المصريين». وتحدث عبد العال عن حدود للتعاون بين حزب التجمع وأحزاب الإسلام السياسي التي تم السماح بتأسيسها وعملها بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقال إن «التعاون ممكن في بعض المواقف الجزئية، لكن لا يوجد تعاون استراتيجي بسبب الاختلاف الجذري في المواقف والرؤية لما ينبغي أن تكون عليه طبيعة الدولة». وأضاف أن هدف اليسار ليس كبح أي قوى سياسية ولكن الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعب. وأضاف عبد العال، أن سبب رفض اليسار لقانون الانتخابات الجديد «ليس التخوف السياسي أو الانتخابي من أي فصيل»، لكن «نريد قانونا يدمج القوة الحية في المجتمع في العملية السياسية، ويغلق أبواب البذخ في الإنفاق على الانتخابات من جانب أعضاء الحزب الوطني المنحل (كان يرأسه مبارك) أو من أعضاء جماعة الإخوان»، مشيرا إلى أن طبيعة علاقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة - الذي يدير شؤون البلاد منذ سقوط نظام مبارك - بالقوى الشعبية هي التي تحدد مدى استجابته للضغوط الإقليمية والدولية، «لأن هذه القوى (المحلية) هي التي أتت به إلى السلطة»، وتطرق أمين حزب التجمع اليساري إلى عدد من القضايا الأخرى .. صالح يقترب من نقل السلطة أكدت صحيفة "الحياة" ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتعرض لسلسلة من الضغوط الدولية والإقليمية غير المسبوقة منذ اندلاع الأزمة الراهنة في اليمن لدفعه الى التخلي عن السلطة فوراً وتسليم صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية التي رفض توقيعها من قبل. وفي هذا السياق استدعى الرئيس صالح كبار قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم إلى الرياض لعقد اجتماع أمس الأول في مقر إقامته بدار الضيافة الملكية، ظهر فيه على شاشة التليفزيون اليمني وهو في صحة جيدة وقادر على الحركة بشكل طبيعي. كما ظهر للمرة الأولى منذ تفجير مسجد دار الرئاسة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اللذان أصيبا ويتلقيان العلاج في السعودية ايضاً. ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية ان صالح «اكد خلال الاجتماع التزام الحزب الحاكم البحث عن حلول للقضايا العالقة وحل الخلاف مع المعارضة وشدد على أهمية الاستمرار في التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية والبحث عن آلية مناسبة لتنفيذها تكفل انتقالاً سلمياً وسلساً للسلطة وفقاً للدستور»، في حين تعتبر أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» ان رهن تسليم السلطة بالدستور مراوغة فاضحة من الحكم وتأكيد على أن صالح متمسك بالسلطة وغير مستعد لتسليمها أو نقلها إلى نائبه وفقاً للمبادرة الخليجية. وقالت الوكالة ان «الرئيس بحث خلال الاجتماع الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد ومستجدات المواقف العربية والدولية إزاء الأوضاع في اليمن، وبيان مجلس الأمن الأخير الذي دعا كافة الأطراف اليمنيين الى الجلوس الى طاولة الحوار ونبذ العنف وأكد أن الحل الأمثل للأزمة يأتي من داخل اليمن وبقرار اليمنيين أنفسهم». وأكدت ل «الحياة» مصادر قريبة من دوائر الرئاسة ان صالح أبدى إستعداداً واضحاً لنقل السلطة إلى نائبه هادي والتعاطي بإيجابية مع المبادرة الخليجية. وقالت انه طلب من مساعديه بأن يستعد الحزب الحاكم لكل الإحتمالات، بما فيها تسليم السلطة وخوض إنتخابات رئاسية مبكرة، وأنه عرض عليهم كل التطورات بما فيها الضغوط التي يتعرض لها من جانب الولاياتالمتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي ودول الخليج. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن صالح أكد لمساعديه ان اليمن مقدم على تطورات ومتغيرات مهمة، وأنه حريص على أمن الوطن واستقراره وعلى منجزاته التي تحققت في عهده. ولمحت إلى أن الرئيس تحدث بمرارة عن محاولة إغتياله وأكد ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه القانوني وأن يتم كشف المتورطين للشعب اليمني بشفافية بعد انتهاء التحقيقات. إلى ذلك حذر نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أحزاب المعارضة من اتخاذ أي خطوة لجهة تشكيل مجلس وطني إنتقالي كانت أعلنت عن تشكيله في 17 الشهر الجاري، وقال في مؤتمر صحافي ليل الأربعاء - الخميس ان إقدام المعارضة على خطوة كهذه «سيكون بمثابة إعلان حرب أهلية تتحمل هي المسؤولية عن نتائجها». في هذا الوقت، دعا العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس اليمني والذي يقود وحدة أمنية رئيسية الى الحوار لإنهاء الأزمة السياسية، لكنه هدد «بكسر رقاب» اي فصيل يسعى مجدداً الى إسقاط عمه بالقوة. وقال العميد صالح الذي يرأس قوات الأمن المركزي إن «اليمن لن ينزلق مجدداً الى حرب مفتوحة مثلما حدث في ايار (مايو) بعد اشهر من الاحتجاجات في الشوارع التي استهدفت الإطاحة بالرئيس». وأضاف «لا يوجد حل آخر غير الحوار لوضع حد لهذه الأزمة». جمعة لن نركع إلا لله أشارت صحيفة "القدس العربي" الى ان قتل ما لا يقل عن 11 شخصا بعد أن خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الجمعة في احتجاجات حاشدة في جميع أرجاء سوريا، داعين للحرية ولتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. (لن نركع إلا لله) هو العنوان الذي اختاره النشطاء لمسيراتهم اليوم للتأكيد على أن الأشهر الخمسة الماضية من المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد كانت بهدف الدفاع عن "كرامة سورية وحريتها". وقل نشطاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة حمص وسط سورية وقتل رابع في مدينة حماة عندما استخدمت قوات الامن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وانتشرت قوات الأمن السوري بكثافة في حماة لمنع المسيرات المناهضة للنظام، في إطار عمليات الجيش لشن هجمات دموية ضد مناطق الاضطرابات الرئيسية. ونقلت محطة (الجزيرة) الإخبارية عن شهود أن شخصين لقيا حتفهما على يد قوات الأمن السورية في إدلب، قرب الحدود التركية الجمعة. وقال النشطاء إن شخصين آخرين قتلا في مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إن ثلاثة رجال قتلوا في ضاحيتي سقبا ودوما بدمشق اليوم. وأضافت "الجزيرة" إن قوات الأمن تطلق الرصاص على المتظاهرين المناهضين للنظام لمنعهم من تنظيم مسيرات في دير الزور. علماء الكويت: «البعث السوري».. كافر! أكدت صحيفة "الوطن" الكويتية ان علماء الكويت افتوا بأن النظام البعثي الحاكم في سوريا كافر وان قطع العلاقات معه امر واجب، تلازم ذلك مع تقديم ابناء الشعب السوري المزيد من الشهداء أمس الجمعة في رحلتهم الشاقة مع النظام بحثا عن الكرامة والعزة. وقد طالبت رابطة علماء الشريعة لدول الخليج والرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري في مؤتمر صحافي جمعهما باسقاط النظام السوري عن طريق محاربته لما يقوم به من قتل وتعذيب واعتقال.وأعلن أمين سر رابطة علماء الشريعة لدول الخليج د.شافي العجمي فتوى من علماء الكويت بالحكم على النظام البعثي بالكفر القولي والفعلي، وأنه لا ولاية لحاكم سوريا لأنه لا يقر بدين الاسلام ولم يقم الصلاة وحارب الدين والعلماء وقتل من المسلمين في حماة 30 ألف مسلم ولايزال يسفك دماء المسلمين.وحرم العجمي التواطؤ معه أو تأييده، ومن يفعل ذلك كان سندا للظالم.ونقل العجمى عن علماء الكويت بوجوب نصرة الشعب السوري قولا وعملا، وكذلك وجوب استقالة جميع سفراء النظام السوري، وقطع العلاقات معه. من جانبه، شن أستاذ الحديث في كلية الشريعة في جامعة الكويت د.حامد العلي هجوما على علماء الأمة لوقوفهم دهرا طويلا في عروش الظالمين يزينون لهم باطلهم ليقتاتوا على موائدهم، ولا يحفظون من كتاب الله سوى آية «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» وطالبهم بالتوبة النصوحة الى الله تعالى، وأن يبينوا للناس ان الجهاد في سبيل الله ليس ارهابا أو خروجا على ولاة الأمر بل هو قيام بأمر الله.وقال ان العلماء يفترض ان يقودوا الأمة الا ان مصيبة العصر ان الأمة تقود العلماء، مشيرا الى ان العلماء خيم عليهم الصمت والسكوت ومازالوا يدخلون على الظالمين وهم يرون المسلمين في سورية يقتلون ويرمون في السجون. وقد قتل نحو 8 اشخاص واصيب اخرون امس الجمعة بنيران قوات الامن السورية في مدينتي حماة وحمص في مواجهة جمعة «لن نركع إلا لله». الثوار الليبيون على أبواب طرابلس أشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى ان الثوار الليبيين أكدوا أمس أنهم على وشك إحكام سيطرتهم على مدينة البريقة النفطية، شرق ليبيا، تزامناً مع حراك سياسي لحل الأزمة، شمل زيارة وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي إلى أثينا، حاملاً رسالة إلى المسؤولين فيها، فيما أكد مصدر دبلوماسي في العاصمة الموريتانية أن أحد المسؤولين المقربين من العقيد معمر القذافي قام بزيارة سرية أول من أمس إلى نواكشوط، التقى خلالها الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وقال القائد الميداني في صفوف المعارضة فرج مفتاحي لوكالة «رويترز»، قرب خط المواجهة، إلى الشرق من البريقة، إن هذه البلدة «هي المكان الأهم لصناعة النفط»، وإنهم باتوا على وشك السيطرة عليها. وقال ناطق باسم المعارضة إنهم استولوا على الجزء الشرقي من مدينة البريقة، كما استولوا على منطقة إلى الجنوب، رغم أن الاشتباكات لاتزال جارية ضد بعض جنود القذافي في غرب المدينة، حيث توجد المنشآت النفطية. وأقامت قوات القذافي في جبهة البريقة خطوطاً دفاعية بالغة التحصين لوقف تقدم الثوار، وزرعت على امتداد هذا الخط مئات الألغام المضادة للدبابات والأفراد، وحفرت الكثير من الحفر التي ملأتها بمواد سريعة الاشتعال. وفي موازاة ذلك، شهدت الأزمة الليبية حراكاً دبلوماسياً موسعاً، وسط تكهنات عن حل سياسي وشيك. وقال الناطق باسم الخارجية اليونانية إن حكومة بلاده تجري اتصالات وثيقة بهذا الشأن مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. تزامن ذلك، مع تصريحات لمصدر دبلوماسي موريتاني أن أحد المسؤولين المقربين من القذافي قام بزيارة سرية أول من أمس إلى نواكشوط. تعافي الاقتصاد السعودي أشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى ان تقرير اقتصادي توقع ان تصل نسبة النمو الحقيقي للاقتصاد السعودي إلى 6.5% هذا العام، وهي أعلى نسبة منذ عام 2003، وتماثل النسب المسجلة في معظم الأسواق الصاعدة.
وتوقع التقرير الاقتصادي الذي اصدرته مجموعة سامبا المالية أن يتراجع النمو بعض الشيء إلى 4% في العام القادم. غير أن ذلك يعكس إلى حد كبير استقرار إنتاج النفط الخام مشيرا الى أن جميع العوامل تشير إلى نمو اقتصادي قوي في السعودية على نحو شامل في عام 2011م.
وقال: ينبغي أن يواصل القطاع غير النفطي انتعاشه، لينمو بنسبة 5.2% بالمقارنة إلى 5.4% في 2011م، ومن المنتظر انتعاش النمو الشامل إلى 4.5% في عام 2013 مع استمرار معدل التوسع في القطاع غير النفطي بما يزيد على 5%، ويتجه إنتاج النفط إلى الصعود مرة أخرى. وأضاف من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للفرد إلى حوالي 18300 دولار هذا العام، اي ما يعادل 68.6 الف ريال، وأن يرتفع إلى 19300 دولار بحلول عام 2013م. والجدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد تضاعف في أقل من عشر سنوات. وفاة طفلين بعد إجبارهما على الصيام قالت صحيفة "النهار" الجزائرية انه قد فارق أمس طفلان عمرهما 8 و10 سنوات الحياة بالجزائر بعدما لم يستطيعا إكمال صيامهما، وتوفيا قبل آذان المغرب، بعدما اشتد عليهم العطش ولم يقدرا على تحمله، خصوصا مع الحرارة الشديدة، حيث وجدا جثتين هامدتين، كما سجلت مصالح الاستعجالات بمختلف مصالح المستشفيات، حالات من الإغماءات من جميع الفئات، منها فئة الأطفال، بسبب العطش الجديد أو تعنتهم على إكمال الصيام أو إرغاما من قبل الوالدين، تحججا ببعض العادات بأن الطفل بلغ ويجب عليه الصوم.