عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة العربية 19 أبريل/نيسان:مبارك هو القائد الخفي للثورة المضادة
نشر في الزمان المصري يوم 19 - 04 - 2011

فيما يُعَد دليل إدانة جديد للرئيس المخلوع، أكدت تقارير رقابية في مصر وجود تضخم هائل في ثروة حسني مبارك وعائلته وهو التضخم الذي يتنافى مع مصادر دخلهم المشروعة وهو ما يؤكد استغلالهم لنفوذهم السياسي والرئاسي، هذا ولقد تصدرت الأوضاع المُتردية في ليبيا الاهتمامات العالمية، حيث دعا المجتمع العالمي إلى موقف عام مُطالِب بحماية المدنيين وإغاثة المحاصرين والعالقين.
الأخبار
أكد تقرير رقابي في مصر وجود تضخم غير مسبوق في ثروات الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته بصورة لا تتناسب مع مصادر دخلهم المشروعة، معتبراً أن هذه الثروات الضخمة وليدة استغلال نفوذهم السياسي والرئاسي.
استبعد المرشح المحتمل لرئاسة مصر الدكتور محمد البرادعي أن تصل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل لتغيير النظام السياسي في مصر بما يحقق مصالحهما إلى حد التدخل العسكري أو استخدام الورقة الاقتصادية.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الاثنين عن اعتقاده بأن القمة العربية سوف يتم تأجيلها موضحاً أن هناك مشاورات حول هذا الموضوع.
كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مطلبه من الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل، وتمسّك ببقاء الاحتلال على طول الحدود مع الأردن.
شارك المئات من سكان قطاع غزة في جنازة رمزية الاثنين لتشييع الناشط والمدون الايطالي المؤيد للفلسطينيين فيتوريو أريجوني الذي قتله سلفيون متعاطفون مع القاعدة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
الثوار فى ليبيا ثورة ليبيا
أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت -أمس الاثنين- على جنوب إسرائيل.
أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس أن اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية مساء الأحد مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية إلى انتقال السلطة.
قال المندوب الخاص للرئيس الروسي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دمتري روغوزين الاثنين انه لا يستبعد احتمال لجوء الحلف إلى تنفيذ عملية برية في الأراضي الليبية، مطالباً الدول الغربية بوقف انتهاك القرار 1973 في ليبيا.
تصدرت المأساة الإنسانية في مصراتة شرق ليبيا المشهدين المحلي والدولي أمس، فبينما استمر الحصار والقصف للمدينة، تداعى المجتمع الدولي إلى موقف عام مطالب بحماية السكان المدنيين، وإغاثة المحاصرين والعالقين.
نفى سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن تكون القوات التابعة لوالده تقصف المدنيين في مدينة مصراتة بغرب البلاد، وجدد اتهام تنظيم القاعدة بالتورط في الأزمة التي تشهدها ليبيا.
أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن التظاهرات الاحتجاجية تجددت أمس الاثنين في سوريا وذلك بعد مقتل 11 متظاهراً أول أمس الأحد برصاص قوات الآمن السورية في منطقة حمص.
تظاهر العشرات من رجال الأمن التونسيين بوسط تونس العاصمة احتجاجاً على الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية ودورها قبل ثورة 14 يناير التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وصف رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة –أمس الاثنين- الاحتجاجات التي شهدتها المملكة بأنها محاولة انقلابية، فيما أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن قوات درع الجزيرة لن تغادر البحرين إلا عندما يتأكد انحسار الخطر الإيراني.
اتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الولايات المتحدة وحلفاءها أمس بالتخطيط لحرب بين إيران ودول عربية، مؤكداً أن بلاده تنوي الاستفادة من كلّ الطاقات والإمكانات المتاحة، لأداء دور تاريخي.
الرأي
أكد العديد من المُفكرين أن الحديث الذي أذاعته قناة العربية الفضائية للرئيس المخلوع حسني مبارك أثبت أن مبارك هو القائد الخفي للثورة المضادة، حيث كان يُريد من هذا الحديث إثارة الفوضى والبلبلة بين صفوف الشعب المصري، هذا ويجب أن تتعقل دول الخليج عند تعاملها مع الاستفزازات الإيرانية حتى يتم قطع الطريق على من يُريد التربُح سياسياً من استمرار تأزُم العلاقات بين دول الخليج وإيران.
مبارك هو القائد الخفي للثورة المضادة
أشارت الكاتبة لينا أبو بكر إلى حديث الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أذاعته قناة العربية موضحةً أنه هو قائد الثورة المضادة حيث كان يهدف من هذا الحديث إشاعة الفوضى في مصر، كما أكدت في صحيفة القدس العربي أنه لم يكُن يخطر ببال عاقل أن مبارك أعلن التوبة، لأن أقل شروط هذه التوبة هي الخروج من المظلمة برد المال واسترضاء المظلوم، فإذا قام برد المال فكيف سيرد الشهداء إلى ذويهم؟
ولقد استنكر الكاتب أسامة غريب تصرُف شركات المحمول في مصر التي رضخت للحكومة المصرية ونفذت أوامرها بقطع الخدمة عن الشعب المصري، حيث أكد في صحيفة الوطن الكويتية أنها في عملتها هذه لا تفترق عن ضابط الشرطة الخسيس الذي يُبرر تعذيبه للناس بأنها مجرد تنفيذ للأوامر وأنه في النهاية عبد المأمور.
وأشار الكاتب فهمي هويدي إلى الجدل الدائر حول المفاضلة بين الدولة المدنية والدولة الدينية وما يشهده هذا الجدل من مديح للدولة المدنية وهجاء للدولة الدينية، حيث أبدى تخوفه في صحيفة الشرق القطرية من أن الإلحاح على إقصاء الإسلام بحجة مدنية الدولة، فذلك يُشكِّل تحدياً بل عدواناً صارخاً لإرادة الأغلبية الساحقة من المصريين، وهو الأمر الذي قد تكون له عواقبه الوخيمة على الاستقرار والسلم الأهليين، كما حذّر من استمرار إشغال الناس بجدل مشكوك في براءته ومقاصده حول الدولة الدينية والدولة المدنية، مما يؤدي إلى تبديد الطاقات وتضييع الوقت والانشغال عن إقامة الدولة الديمقراطية التي هي المشكلة وهي الحل.
وفي الصحيفة ذاتها أكد الكاتب مصطفى الغزاوي أن ما يجري في مصر هذه اللحظات تصعُب مُلاحقة أحداثه فضلاً عن تفاصيله التي أدت إلى تجريف للنظام السابق بكل أركانه من أشخاص ومؤسسات، وهو يفرض تحديد موقف من التغيرات والتباديل في التكتلات والقرارات والإجراءات التي جرت على مدى زمني طويل، وكادت أن تقسم المجتمع لو لم يتمكن الشعب من إيجاد قواعد تتناسب مع الجديد الذي يصدمه كل لحظة، من حجم الفساد وتنوعه وشموله لكافة أركان النظام.
أكد الكاتب وليد عبد الله الغانم في صحيفة القبس الكويتية أن الأزمة البحرينية أدت إلى اكتشاف خطورة التدخل الإيراني في شئون دول الخليج، وهو أمر يتوجس منه الكثيرون، لكن ملامحه بدأت تظهر شيئاً فشيئاً، فإذا كانت أزمة الجزر الإماراتية قد تحملت دول الخليج مرارة انتظار الحل الدبلوماسي بشأنها، فإن محاولات التدخل البارز في الشأن البحريني والشأن الكويتي -كما في الخلايا التجسسية التي تم اكتشافها في الكويت مؤخراً- أمر لا يُطاق انتظاره، فسكين التدخل الإيراني وصلت إلى عظم الجسد الخليجي.
ولقد تعجب الدكتور وليد الطبطبائي في صحيفة الوطن الكويتية من السياسة الخليجية هذه التي تُقدم الدعم الرسمي للنظام السوري وذلك على الرغم من أن رحيل النظام السوري يصُب في صُلب المصلحة الأمنية للخليجيين، فسوريا أصبحت للأسف جسراً إيرانياً خطراً على الأمن العربي عموماً والخليجي خصوصاً.
وأشار الدكتور عصام عبد اللطيف الفليج إلى أن إيران دولة توحدية، ذات نفس حواري طويل جداً، تتمتع بعمق استراتيجي بري وبحري وجوي، وهي دولة جارة دائمة لدول الخليج سواء شاءت دول الخليج أو أبت، لذلك فإن التعامل مع إيران يحتاج إلى تعامل خاص وذكاء وفطنة، حتى في التعامل مع قضية خطيرة مثل شبكة التجسس.
كما أكد الكاتب داود الشريان في صحيفة الحياة أن إيران لها مصالح اقتصادية هائلة في منطقة الخليج، ولا شك في أن توتر الأمن في هذه المنطقة سيضر بإيران مثل جيرانها، كما أن دولاً كثيرة في المنطقة وخارجها استفادت، ولا تزال تستفيد من التوتر في علاقات دول الخليج مع إيران، وبالتالي فإنه من الحكمة أن يكون هناك تعقُلاً عند التعامل مع الاستفزازات الإيرانية حتى يتم قطع الطريق على من يُريد التربُح سياسياً من استمرار تأزُم العلاقات بين مجلس التعاون وإيران.
افتتاحية صحيفة القدس العربي تقول.. التدخل الإيراني في الشأن الداخلي البحريني خطأ كبير وغير مبرر، فالمحتجون في البحرين هم عرب، وحمايتهم يجب أن تكون مسئولية عربية، بل مسئولية السلطة البحرينية نفسها، لأن هؤلاء مواطنون بحرينيون حتى ولو كانوا ينتمون إلى طائفة أخرى غير طائفة الحاكم، والشيء نفسه يُقال أيضاً عن حزب الله اللبناني، فإيران وحزب الله لم يتدخلا عندما تعرض محتجون في سورية أو في اليمن أو في إيران نفسها لأعمال قمع من قبل قوات الأمن.
افتتاحية صحيفة المدينة السعودية تقول.. هذا الموقف الحازم سواء بالنسبة إلى البحرين واليمن، أو بالنسبة للتهديدات والاستفزازات الإيرانية التي تسعى لإشعال الفتن والتخريب داخل دول المجلس من خلال تصريحات المسئولين الإيرانيين تارة، ومن خلال تجنيد العملاء والخلايا النائمة تارة أخرى، ومن خلال الهجمات المتكررة على مقار البعثة السعودية الدبلوماسية في إيران تارة ثالثة، يؤكد حقيقة أن أمن منطقة الخليج مسؤولية دوله.
أكد الكاتب رشاد أبو شاور في صحيفة القدس العربي أن ما يجري اليوم في سوريا هو التحدي الأكبر لمشروع التحوّل الديمقراطي في العالم العربي، ولن يستطيع النظام إنقاذ نفسه بالتهويل، وبدلاً من اعتقال قادة أحزاب المعارضة وقادة الرأي والزج بهم في السجون يجب العمل على التحاور معهم من أجل إنقاذ الوطن من أزمته.
وفي الصحيفة ذاتها استنكر الكاتب عبد العزيز الحلبي أسلوب تعامل الإعلام السوري مع المظاهرات الشعبية، حيث أوضح أن الإعلام السوري لو قام بوظيفته الحقيقية بعض الوقت أو استفاد من دروس فشل الإعلام الليبي والمصري وقبله التونسي، فالتفَتَ إلى تلك الأصوات الثائرة والمنادية بمطالب مشروعة غير مستحيلة، وذلك باستيعابها والاعتراف بها حول طاولة حوار حقيقي وأن يتبادلوا معها حلولاً جادّة لهذه الأزمة ونقلها للمعنيين الرسميين، بدلاً من حالة المد والجزر واستمرار النقاش عبر شاشات الفضائيات واتهامهم بالعمالة والتآمر.
افتتاحية صحيفة الرياض السعودية تقول.. الآن والظروف تتجه إلى حالات تسخين الشارع مع الدولة، متأثرة بما يجري من ثورات عربية متصاعدة، فهل تستطيع دمشق حل المواجهات بفلسفة الأرباح والخسائر قبل أن تهب العواصف؟ بمعنى محدد؛ هل تسمع صوت المعارضة بآذان وقلوب مفتوحة، وهل تنسى أو تتناسى فرض حالة الطوارئ والحزب الأوحد، وتحجم عن رفع شعارات أن الإصلاحات مرتبطة بزوال الخطر المحيط بسوريا؟
أشار الدكتور محمد صالح المسفر إلى جهود مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية، حيث أكد في صحيفة القدس العربي أنه على دول مجلس التعاون الخليجي حسم الموقف بكل وضوح بأن الرئيس المنتهية ولايته شرعياً بعد أن أسقطها الشعب اليمني عنه عليه بالرحيل ومناشدة الدول المانحة لليمن بأن هذا النظام فقد شرعيته ولا تعاون معه، وإذا لم تفعل الدول الخليجية ذلك فإنها ستخسر الشعب وهم الكثرة والمستقبل، ولا مستقبل لعلي عبد الله صالح.
كما أشار الكاتب مازن حماد إلى إصرار المعارضة اليمنية على تعديل المبادرة الخليجية لتنص على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح وتحديد سقف زمني لانتقال السلطة، بالإضافة إلى رفضها منح الرئيس ضمانات بعدم الملاحقة القضائية له ولأقاربه ومساعديه، وبالتالي فإنه يجب على النظام والمعارضة في اليمن العثور على حل سحري يتضمن بصيص أمل بمنح علي صالح نفقاً يخرج منه إلى مكان يضمن سلامته وإلا فإنه سيتحول إلى نمر جريح آخر، مع إدراكنا لما يُمكن أن تفعله النمور الجريحة، ومن ذلك لجوئها إلى هدم المعبد على نفسها وعلى أعدائها في وقت واحد.
الثوار ثورة ليبيا
أشارت الدكتورة حنان الهاجري إلى التكهنات التي تُشير إلى أن الأزمة الليبية سوف تكون نهايتها عراقية الطراز، حيث أوضحت في صحيفة القبس الكويتية أنه على الرغم من أن الغرب مرتبط الآن بعملية تغيير النظام السياسي في ليبيا لظروف وأهداف مثيرة للشك، إلا أن نتائج ذلك التدخل والارتباط لن تكون عراقية النهاية، ليس فقط لأن هناك دعماً دولياً من الأمم المتحدة لجهود التحالف، مصحوباً بترحيب عربي، بل يعود ذلك إلى التباين الكلي بين المجتمعين العراقي والليبي، وهو ما يؤثر في جنس الصراع الداخلي، فهو سياسي ديني طائفي في العراق، وسياسي فقط في ليبيا.
أكد الكاتب خير الله خير الله في صحيفة الراية القطرية أنه من الصعب التكهن بما ستئول إليه الأوضاع في ليبيا، ولكن في نهاية المطاف لن يكون هناك مكان لنظام العقيد معمّر القذافي لا على الخريطة العربية ولا الأفريقية ولا خريطة العالم، فالنظام انتهى بقرار دولي، والسؤال الآن هو متى التنفيذ وماذا سيحل مكانه؟ وهل هناك طريقة كي تكون ليبيا دولة ديمقراطية موحدة، أم تنقسم إلى ثلاثة كيانات؟
ولقد استنكر الكاتب سمير الحجاوي تخاذل المجتمع الدولي والأنظمة العربية تجاه الأوضاع المؤسفة التي تشهدها ليبيا، حيث أشار في صحيفة الشرق القطرية إلى المجازر التي تقوم بها قوات القذافي ضد المدنيين في ليبيا بصفة عامة وضد مدينة مصراتة على وجه الخصوص منذ ستين يوماً، حيث أكد أن مصراتة لا تحتاج إلى الكلام والمؤتمرات والمفاوضات، بل تحتاج إلى فعل يكبح جماح آلة موت القذافي وكتائبه الأمنية، فما قيمة كل القرارات والاستراتيجيات طالما أنها لا تستطيع أن تحمى مدنياً واحداً في مصراتة.
وفي صحيفة الخليج الإماراتية أوضح أكد الكاتب علي الغفلي أن نظام القذافي انهار من ناحية المضمون، ولم يَعُد أحد في داخل ليبيا يقبل أن يستمر في البقاء على رأس الحكم بعد أكثر من أربعين سنة من ممارسات استبداد السلطة وتبديد الثروة، ولا يتصور أحد خارج ليبيا أن يستمر نظام القذافي في حكم ليبيا بعد أن شرع في قتل شعبه، ولم يتبق سوى أن يزول أو ينسحب هذا النظام من المشهد السياسي، وإلى أن يحدث ذلك فإنه سوف يستمر في استخدام إمكاناته العسكرية الشرسة ضد المدنيين الليبيين والثوار المحاربين.
الثوار ثورة ليبيا
وأكد الكاتب عبد الرحيم صابر في صحيفة الحياة أنه يجب على الثوار في ليبيا أن يعودوا الآن إلى انتفاضتهم السلمية، وأن يُحمِّلوا الأمم المتحدة وحلف الناتو مسئوليةَ الدفاع عن حقهم في تغيير نظام القذافي الشرس الذي جلب الويلات على المواطن والوطن، ووقتها سيُعيد هذا النظام لا محالة تقييمَ هجماته الدامية على المدنيين، وذلك في ظل تهديده هو ومرتزقته بالمتابعة القانونية والعسكرية من طرف المجتمع الدولي.
فتتاحية صحيفة البيان الإماراتية تقول.. يُدرك القذافي وأنجاله وحاشيته أن نظامهم انتهى من وجدان وعقول وقلوب الشعب إلى غير رجعة في كل المناطق وليس شرق ليبيا فقط، فأهل العاصمة طرابلس أسرى قناصة ومرتزقة النظام الذي لا يتورع عن قتل المدنيين وتسميم آبار المياه وضرب منشآت النفط، ومن ثم اتهام متطرفين بالوقوف وراء تلك الهجمات، في محاولة قديمة جديدة لذر الرماد في العيون، حيث لم يكتف على ما يبدو بذلك، فعمد في آخر اختراعاته إلى ذر «العنقودية» في عيون شعبه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.