قال مسؤولون أمريكيون إن مندسا تسلل الى داخل تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" هو الذي كشف خطة تدمير طائرة ركاب باستخدام "قنبلة مزروعة في ملابس داخلية". وأكد المسؤولون أن الخطة كشفت بفضل شخص تمكن من اختراق خلية إرهابية، وقال المسؤولون إن هدف الخطة استهدفت تفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة في محاولة مشابهة لتلك التي أحبطتها الولاياتالمتحدة عام 2009. والقنبلة الآن في حوزة الولاياتالمتحدة، ويفحصها مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ان تمكنت المخابرات الامريكية من التحفظ عليها. غير أن جون برنان مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب قال إن القنبلة لم تشكل أبدا" تهديدا فعالا". وربط عضو في الكونجرس الأمريكي بين الخطة المزعومة وبين مقتل أحد زعماء" القاعدة" في اليمن. وقال بيتر كينج، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إن البيت الأبيض أبلغه بأن الحادثين مرتبطان وأنهما جزء من العملية نفسها". ووفقا للتقارير فإنه لم يكن قد تم تحديد هدف للقنبلة او شراء بطاقات سفر عند العثور عليها. ولم يتضح من قام بتجهيز القنبلة، ولكن مسؤولين يقولون إنها تتشابه مع القنبلة التي خاطها مفجر في ملابسه الداخلية وحاول تفجيرها في طائرة متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009. والقنبلة المكتشفة مؤخرا كانت تشتمل على مواد تفجير صناعية ولا يوجد بها معادن، مما يشير إلى انها يمكن تمريرها في المطارات دون ان تكتشف. ويأتي الخبر عن اكتشاف القنبلة بعد يوم من تقارير عن مقتل احد كبار اعضاء تنظيم القاعدة في اليمن في هجوم لطائرات امريكية بدون طيار. وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الابيض إن الرئيس الامريكي باراك اوباما اطلع على المؤامرة في أبريل الماضي، مضيفة ان القنبلة لم تعد تشكل خطرا على الناس. ويقول مارك مارديل مراسل بي بي سي إن المؤامرة، التي تم احباطها بالتعاون بين المخابرات الامريكية واجهزة مخابرات اخرى لم يتم الكشف عنها، اكتشفت في مراحلها الاولى بعد صناعة القنبلة ولكن قبل ان تمثل اي خطر على الجمهور. وفي تصريح لها قالت وزارة الامن الداخلي الامريكية إن اجراءات السلامة الجوية ستستمر في الاحتياطات المتبعة حاليا والتي تشمل اجهزة الكشف عن المعادن واجهزة مسح الجسم والفحص العشوائي وغيرها من الاجراءات. واأضاف تصريح وزارة الأمن الداخلي "لا توجد لدينا حاليا معلومات عن مخططات ارهابية نشطة ضد الولاياتالمتحدة ولكننا نستمر في مراقبة نشاط القاعدة والتنظيمات المنبثقة عنها في الداخل والخارج".