د ب أ قال مسئولون أمريكيون أمس (الإثنين) إنه جرى إحباط مؤامرة لتنفيذ عملية تفجير يحتمل أنها كانت تستهدف طائرة ركاب وهي في طريقها للولايات المتحدة قرب حلول الذكرى السنوية لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الأسبوع الماضي. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي FBI في بيان إنه تم ضبط القنبلة، التي تردد أنها مماثلة لقنابل استخدمها في الماضي تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" -المتمركز في اليمن- في "الخارج" وإنها بحوزة الFBI. وذكرت كاتلين هايدن -المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي- أنه جرى إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شهر أبريل بالمؤامرة التي كان يتم التدبير لها، وجرى طمأنته بأن المتفجرات "لم تشكل تهديدا للعامة". ولدى سؤاله حول مخطط التفجير أثناء مؤتمر صحفي غير ذي صلة بالموضوع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا: "إن ما يوضحه هذا الحادث هو أن هذا البلد يجب أن يظل متيقظا لأولئك الذين يحاولون الهجوم علينا". وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه تم ضبط القنبلة في الخارج بمساعدة شركاء أمنيين واستخباراتيين بالخارج. وأضاف المكتب أن القنبلة بدائية الصنع بحوزته حاليا، ويجري تحليلا فنيا وجنائيا بشأنها. وأظهر الفحص الأولي أن القنبلة مماثلة لتلك التي استخدمها تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في محاولات سابقة للهجوم، بما في ذلك محاولات تستهدف طائرات. ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن مصادر لم تكشف عن هويتها القول إن القنبلة تشبه تلك التي كان يحملها عمر فاروق عبد المطلب -الملقب بمنفذ "عملية الملابس الداخلية- في محاولته لتفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت في ديسمبر 2009، حيث لاحظه بعض ركاب الطائرة وهو يحاول تفجير القنبلة وأمسكوا به. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت مقتل بن لادن في الأول من مايو من العام الماضي برصاص في الرأس والصدر في عملية عسكرية أمريكية في بلدة أبوت آباد الواقعة شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. يُشار إلى أن بن لادن كان مدرجا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ عام 1999، وذلك بعد عام على اتهامه بالمسئولية عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجومين استهدفا سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. ويُنظر إلى بن لادن باعتباره مدبر الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 بالولاياتالمتحدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بجانب آلاف الجرحى.