شهد قطاع الاتصالات بالبورصة تراجعا واضحا منذ بداية العام، متمشيا مع هبوط السوق، وفقد المؤشر الرئيسي اكثر من 35% من قيمته، كما سجلت نتائج اعمال شركات القطاع تراجعا كبيرا خلال النصف الاول من العام الجاري متأثرة بالاحداث السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد، بالاضافة لوجود حاله تشبع نسبي في سوق الاتصالات، وهو ما حذر منه كثير من الخبراء منذ فترة. فعلي صعيد مؤشر القطاع فقد سجل تراجعا من مستوي 422 نقطة مع بداية العام الي مستوي 305 نقاط، فاقدا 117 نقطة، اما عن اسهم القطاع فقد سجلت تراجعا جماعيا بقيادة سهم المصرية لخدمات التليفون المحمول " موبنييل " الذي انخفض بنسبة 42,74% هابطا من مستوي 155,73 جنيه الي 89,17 جنيه. يليه سهم اوراسكوم تيليكوم – صاحب اكبر وزن نسبي بالقطاع – بانخفاض بلغ 25,46% مغلقا علي 3,22 جنيه، مقارنة بسعر 4,32 جنيه مع بداية العام. وكان سهم المصرية للاتصالات الاقل هبوطا بنسبة انخفاض بلغت 11,26% ليغلق عند مستوي 14,89 جنيه بعدما افتتح العام ملامسا لمستوي 16,78 جنيه. واذا تحدثنا عن نتائج الاعمال فسنجد تباينا في النتائج نصف السنوية مع وجود انخفاض جماعي لنتائج الربع الثاني.. فقد أظهرت نتائج أعمال الشركة "المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل" المجمعة خلال النصف الأول من العام الحالى، تحقيق صافي خسارة 85.763 مليون جنيه مقابل صافي ربح قدره 732.3 مليون جنيه عن النصف الأول لعام 2010، وسجلت الشركة صافي خسارة خلال الربع الثاني لعام 2011 بلغ 108.477 مليون جنيه مقابل صافي ربح قدره 378.669 مليون جنيه في الربع الثاني لعام 2010. اما اوراسكوم تيليكوم فقد اظهرت نتائج أعمال الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 2011 تحقيق صافي ربح بلغ 4.816 مليار جنيه مقابل 12.1 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2010، بينما تظهر النتائج تحقيق الشركة صافي خسارة خلال الربع الثاني من العام 2011 بلغ 108,163 مليون جنيه. وبينما اعلنت المصرية للاتصالات نيتها اعلان نتائج الاعمال الخاصة بالربع الثاني من العام الجاري بعد نهاية جلسة 15 اغسطس الحالي، إلا أن بنك الاستثمار سى آى كابيتال كان قد توقع تراجع إجمالي إيرادات الشركة خلال الربع الثاني 5% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 2.582 مليار جنيه وان ينخفض صافى الارباح ب 12%، مقارنة بالعام السابق ليصل الى 855 مليون جنيه.