- هل ينجح رجال مبارك فى ترويض السيسى؟ - رحيل الإخوان ويأس الثورة وراء عودة "الفلول" - المناخ السياسى مؤهل لاستقبال رموز مبارك - ربيع: تقارب "المال والسياسة" لن ينتهى قريبًا - نافعة: خلو الساحة السياسية فرصة لعودة المنتفعين - عمار على حسن: التحدى الأكبر الذى يواجه نظام السيسى وصف المحلل السياسى عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الفترة الحالية بفترة التزواج بين شخصيات محسوبة على نظام الرئيس المخلوع مبارك وبين النظام الحالى فى عهد الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن هذه الشخصيات ستعود للمشهد السياسى مرة أخرى، بلعب أداور رئيسية فى سياسة البلاد. وأكد ربيع، فى تصريحات خاصة ل"المشهد"، أن مشهد المحاكمات الأخيرة، سواء مع الرئيس الأسبق مبارك، و رجاله، يهيئ مناخًا مناسبًا لظهور فلول ورجال أعمال ما قبل ثورة يناير، والمنتفعين مرة أخرى على الساحة. وتوقع الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، اختفاء الربط بين المال والسياسة بشكل تدريجى خلال العهد الحالى، مشيرا إلى زيادة الوعى لدى المواطن المصرى، مؤكدا أن الفساد والمحسوبية وتقارب المال من السياسة لن ينتهى بين ليلة وضحاها. من جانبه رأى الدكتور والباحث السياسي، عمار على حسن، أن أبرز المخاوف التى قد تواجه الشعب خلال انتخابات البرلمان، هو تصدر رجال مبارك للمشهد مرة أخرى، مؤكدًا أن عودتهم شئ لا فرار منه، كما يرى أنه التحدى الأكبر الذى يواجه نظام السيسى، حيث أن القوى والتيارات الثورية واليسارية يترقبون عن بعد مدى العلاقة بين نظامى "مبارك- السيسي"، والرجال المشتركة بينهم، والمنتفعين الذى سيظهرون على الحلبة السياسية فى الانتخابات البرلمانية. وأبدى الدكتور حسن نافعة، تخوفه من سيطرة رموز وقيادات الحزب الوطنى المنحل على الحياة السياسية الفترة القادمة خاصة بعد ظهورهم فى عدد من المحافل السياسية، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى وخلو الدوائر الانتخابية من القيادات الإخوانية التى كانت تحكم قبضتها على الأصوات الانتخابية فى فترة حكمهم. وأضاف نافعة، ل"المشهد"، أن خلو المشهد السياسى بعد رحيل الإخوان ويأس القوى المدنية والثورية من دخول المعركة، أدى لعودة "الفلول" فى معظم محافظات مصر لتصدر المشهد السياسى مرة أخرى عن طريق المؤتمرات الانتخابية، والدعاية التى تمتدح الرئيس السيسى. وأكد أن اتجاه البعض من قيادات الوطنى لتغيير الغطاء السياسى له عن طريق الانضمام إلى الأحزاب الأخرى، أملًا فى الفوز بالانتخابات، يؤثر سلبًا على الأمل المعقود على نظام السيسي، فى فك الترابط والإزدواجية بين "المال والسياسي" الذى عانت منه الحياة السياسية فى مصر طويلًا فى عهد مبارك، مضيفًا أنه ظهر أيضًا على الساحة السياسية بعض الأحزاب المملوكة لرجال أعمال محسوبين على الحزب الوطنى المنحل، والتى أظهرت تأييدًا واضحًا للسيسى فى الانتخابات الرئاسية، أملًا فى تحقيق مكاسب انتخابية فى مجلس النواب القادم.