منذ أسبوعين كان هناك خبر لفت نظرى عن فتاة فلسطينية فى المرحلة الثانوية ..لا أحد يعرفها أوسمع عنها إلا أنه بمجرد الهجوم على غزة ..كانت الفتاة تمسك هاتفها وتغرد بكل ما تسمعه أو ترصده من احداث حولها ..أصوات القصف والقنابل ..صفارات سيارات الاسعاف التى تنقل المصابين إلى المستشفى التى يعمل بها والدها وتعيش هى بالقرب منها ..تنقل مشاعر الخوف وكيف تختبىء عند حدوث الغارات ، وبدء القصف ... هذه التغريدات البسيطة والصادقة مثل سهم من قلب الحدث الى قلوب المتابعين مباشرة الذين زاد عددهم من 800 متابع الى 166 الف متابع ... التغريدة الثانية "حرروا فلسطين" كان مجرد هاشتاج على صفحة المغنى الشهير زين مالك من فرقه " ون دايركشن " ...أقام الدنيا ولم يقعدها حتى وصل الامر إلى تهديده بالقتل .. تم تكرار هذه التغريدة 220 ألف مرة وحصلت على تأييد مماثل بين معجبيه الذين يتابعونه ويقدر عددهم ب13 مليونا في العالم..... وأشعلت هذه التغريدات غضب المعجبين به وبغيره من المؤيدين للعدوان على غزة -فى اسرائيل ..مما أثار الرأى العام وكتب بعض الباحثين عن هذه الظاهرة وهى كيف يغامر المشاهير بخسارة المعجبين ..بمجرد تغريدة ..توضح مواقفهم من الأحداث العالمية والمواقف السياسية واليوم خبر جديد " جامعه امريكية توقف تعيين أستاذ جامعى لأن أصوله فلسطينية ...وينتقد اسرائيل " وهو البروفيسور الامريكى ستيفن سلايطة ..الذى أعلنت جامعه الينوى تعيينه وبناء على ذلك استقال من جامعه فيرجينيا ، إلا أنه فوجىء بوقف تعيينه والسبب تغريداته التى وصفت بالهوس فى معاداة اسرائيل ، وكانت تغريدات سلايطة الذى يحظى ب6 آلاف متابع قد جذبت عدد من المغردين والمدونين ودارت حولها نقاشات عديدة ومن بين هذه التغريدات كتب يقول " "إذا ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مزيّناً عنقه بقلادة، وإن كانت هذه القلادة مصنوعة من أسنان الأطفال الفلسطينيين، هل يستغرب أحد ذلك؟". هذه الحالات وغيرها الكثير مما لم يرد ذكره ...يؤكد أن حرية التعبير والرأى ..مسموح بها ..إلا فى حال جذبت الانتباه وانتشرت بشكل يؤثر على الرأى العام ، هنا قد تجد من يقف لك بالمرصاد .. أيا كان موقعك تغريدة مالك زين تغريدة مالك زين