انتقل "رفاعي طه" زعيم "الجماعة الإسلامية" المصرية، و"محمد شوقي الاسلامبولي"القيادي في جماعة "الجهاد" وشقيق خالد الإسلامبولي، الى تركيا بعدما أبعدتهما السلطات السودانية من أراضيها، يونيو الماضي، في اعقاب لقاء الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" بنظيره السوداني "حسن البشير" في الخرطوم. وكان طه قد أطلق من السجن خلال فترة حكم الرئيس السابق "محمد مرسي"، وأطلق الإسلامبولي من السجن بعد اندلاع الثورة إبان فترة حكم المجلس العسكري، وهو واحد من أهم قيادات جماعة الجهاد الطلقاء، وفر عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني في "الجماعة الإسلامية" وجماعة "الجهاد" إلى الخارج بعد عزل مرسي في 3 يوليو 2013، الى عدد من الدول اهمها قطر، وتركيا، والسودان، ودول اوروبية، وأوقفت السلطات آخرين أبرزهم رئيس الجناح العسكري ل "الجماعة الإسلامية" مصطفى حمزة، وشقيق زعيم تنظيم "القاعدة" محمد الظواهري، ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر ذات صلة وثيقة بالجماعتين إن طه والإسلامبولي وعدداً من قيادات الصف الثاني غادروا الخرطوم إلى تركيا بعد أن أعربت السلطات السودانية عن رغبتها في عدم تواجدهم على أراضيها. وأوضحت أن طه والإسلامبولي وغيرهم كانوا تسللوا من مصر إلى السودان عبر الحدود، وظلوا متوارين عن الأمن السوداني، لكن بعد فترة كشف النقاب عن وجودهم وباتوا يقيمون في السودان بعلم السلطات، وبعد زيادرة السيسي للخرطوم تلقت تلك القيادات إشارات من السلطات دفعتها إلى الفرار من الأراضي السودانية، وأشارت إلى أنهم غادروا إلى تركيا بشكل شرعي وبوثائق سفر رسمية ببياناتهم الحقيقية، ما يشير إلى أن السلطات التركية على علم بوجود قيادات "الجماعات الإسلامية" و "الجهاد" على أراضيها. وأكد المصادر أن تركياوقطر «مازالتا دولتين آمنتين» لإقامة القيادات الإسلامية الفارة من مصر.