اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي "خارطة طريق" تهدف إلى تخفيف حدة التوتر الحالي بين السودان والجنوب، وتسهيل استئناف المفاوضات حول قضايا ما بعد الانفصال بين البلدين، بغرض حل جميع المشاكل العالقة بينهما. وطالب المجلس بموجب "خارطة الطريق" والتي اعتمدها خلال مناقشات مطولة بالوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية بين البلدين بما في ذلك عمليات القصف الجوي من جانب الخرطوم، وسحب كل دولة لقواتها المسلحة التي توجد في أراضي الأخرى، وذلك بموجب الاتفاقات التي اتفق عليها الجانبان في السابق بما في ذلك الاتفاق على بعثة دعم مراقبة الحدود المؤرخ في 30 يوليو 2011. وحث المجلس - في بيان أصدره اليوم الأربعاء - الطرفين على تفعيل وتنشيط آليات أمن الحدود المعنية في غضون أسبوع ، وخاصة بعثة التحقق ومراقبة الحدود المشتركة وآلية "المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وذلك بموجب الخارطة الأمنية والإدارية التي قدمتها لجنة الوساطة الأفريقية للطرفين في نوفمبر 2011. كما تقضى خطة خارطة الطريق بالوقف الفوري لإيواء ودعم الجماعات المتمردة ضد الدولة الأخرى وتنشيط اللجنة الفرعية في إطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة لتلقي الشكاوى التي يقدمها أحد الطرفين ضد الآخر والتحقيق فيها. وتقضي الخارطة أيضا بأن تدعو لجنة الوساطة الإفريقية والتي يرأسها تابو مبيكي على عقد اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة، في غضون عشرة أيام لتبني هذه القرارات التي أصدرها المجلس والوقف الفوري للدعاية العدائية والتصريحات المثيرة في الإعلام وكذلك أي هجمات ضد الملكية والرموز الثقافية والدينية التي تمت لمواطني الدولة الأخرى.