طالب الاتحاد الإفريقي، السودان والجنوب بإنهاء القتال بشكل كامل وتنفيذ الالتزامات الامنية الموقعة بين الجانبين واستئناف المباحثات تحت رعاية لجنة الوساطة الإفريقية برئاسة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي حول علاقات ما بعد الانفصال. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج في بيان أصدره في أديس أبابا اليوم على أن اللجوء إلى القوة لن يؤدي مطلقًا إلى حل دائم للمشاكل المعلقة داعيًا الطرفين إلى ممارسة الحنكة السياسية ومراعاة المصالح الطويلة الأجل لبلديهما وشعبيهما ومراعاة مسئوليتها تجاه المنطقة وبقية القارة والمجتمع الدولي. وعبر بينج عن تقديره للموقف الموحد للمجتمع الدولي حول الأزمة في هيجليج وخاصة موقف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والصين لتدخلهم في الوقت المناسب في "أزمة هيجليج". وشدد بينج على أهمية أن يبدأ السودان والجنوب في تطبيق على الفور الاتفاقات الأمنية التي تم التوصل إليها برعاية لجنة الوساطة الافريقية وبدعم من هيئة التنمية الحكومية "الايجاد" والأممالمتحدة وخاصة قرار الآلية السياسية والأمنية المشتركة يوم 18 سبتمبر الماضي بإنشاء بعثة للتحقق ومراقبة الحدود المشتركة. وأكد بينج أهمية أن يمتنع الطرفان عن التصريحات التي تؤدي إلى زيادة تعقيد الوضع الراهن وتقويض آفاق العلاقات الشقيقة بين البلدين وشعبيهما. وقال إن مثل هذه التصريحات تتناقض مع المبادئ التي اتفق عليها البلدان كأساس لحل قضايا ما بعد الانفصال، وحث الجانبين على استئناف المفاوضات على الفور ودون قيد أو شرط، بهدف التوصل الى اتفاقات بشأن جميع المسائل المعلقة والتي تتعلق بالأمن وترسيم الحدود والمواطنة، والترتيبات المالية الانتقالية ومسألة أبيي لتحقيق هدف دولتين مزدهرتين تعيشان في حسن جوار، مشددًا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمواصلة وحدة الهدف والعزم لتسهيل حل مبكر للقضايا العالقة بين السودان والجنوب في إطار المفاوضات التي ترعاها لجنة الوساطة الإفريقية.