رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتور جان بينج اليوم بالتوقيع على مذكرة تفاهم حول "عدم الاعتداء والتعاون" بين حكومة السودان وحكومة الجنوب خلال اجتماع "الآلية السياسية والأمنية المشتركة" الذي عقد بأديس أبابا أمس الجمعة. وشدد بينج - في بيان وزعه الاتحاد الافريقي - على أن التنفيذ السريع والكامل لمذكرة التفاهم بين البلدين سيسهم بشكل كبير في تعزيز السلام والحد من احتمالات وقوع صراعات وذلك في ضوء تصاعد التوتر بين البلدين. ودعا ،المجتمع الدولي الى تقديم الدعم للدولتين لتسهيل عودة النازحين إلى أبيي. وعبر عن تقديره للجنة الاتحاد الافريقي، ورئيسها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي وأعضائها الآخرين وفريق الدعم لعملهم الدؤوب في تعزيز السلام والعيش المشترك بين السودان والجنوب وتسهيل التفاوض بين الجانبين حول جميع القضايا العالقة في العلاقات فيما بعد الانفصال. كما دعا بينج ،الطرفين إلى مضاعفة جهودها في جولة التفاوض التي تبدأ اعتبارا من غد بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن جميع المسائل المعلقة. ودعا أيضا المجتمع الدولي الي دعم جهود لجنة الاتحاد الافريقي للوساطة في السودان لمواصلة جهود الوساطة وخاصة في هذه المرحلة الحرجة المقبلة في العلاقات بين البلدين. وتتضمن مذكرة التفاهم أيضا التزاما من الدولتين باحترام كل منهما سيادة الدولة الآخرى وسلامة أراضيها والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأخرى ورفض استخدام القوة وكذلك الالتزام بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي. وقع مذكرة التفاهم محمد عباس الملا عطا المدير العام لشؤون ادارة المخابرات والأمن الوطني نيابة عن الحكومة السودانية، ووقعها من جنوب السودان توماس دوث جيت المدير العام لمكتب المخابرات العامة في حضور رئيس لجنة الاتحاد الافريقي العليا للوساطة ثابو مبيكي.
