كثير منا يحبون تربية الحيوانات الأليفة وخاصة القطط، لما تضيفه من بهجة للبيت بشقاوتها ولعبها المستمر وحركاتها التي تشبه الأطفال، ولما لها من جمال جذاب بجميع أنواعها، من القطط غزيرة الفرو حتي القطط ذات الشعر المنقوش بنقشات بديعة، ولكن ماذا ان لم تكن القطط أفضل حيوان أليف تربيه؟ ، وماذا إن لم تكن أليفة بالكامل، أو كانت غبية! قام جون برادشو، وهو عالم أحياء مرتبط بمعهد تابع لجامعة بروستيل وقد درس القطط ل25 عاما، وقام بأشياء مثل تغطية أرجل المقاعد بالورق ، وبعد أن تحك القطة نفسها بهذا الورق يزيله ويقدمه لقطط أخري.. وماذا كانت النتيجة؟ "تثير قطع الورق هذه قدر كبير من الانتباه والشغف"، وهو لا يستطيع القول بأكثر من ذلك لأنه وحسب اعترافه، من الصعب معرفة ما يدور بدماغ القطة، لقد أشار الناس إلي تفاعل القطط ومقاومة التمرين كدليل علي المخ الضعيف، ويدعي البعض أن هذا دليل علي عكس ذلك تماما، فقد ثبت أنه يمكن تدريب القطط ولكن يجب أن تكون صبورا للغاية وألا تتوقع الكثير منها، جاء ذلك في تقرير عن القطط في موقع صحيفة ال"جاردان" البريطانية. نحن نعرف في هذا التقرير أن القطط ليست أليفة بالكامل علي سبل كثيرة مهمة، فهي تتفوق في قربها إلي أسلافها البرية علي الكلاب – قرب الكلاب إلي اسلافها البرية- ، كما أن القطط لا تدخل نفسها بشكل كامل في حياتنا كما تفعل الكلاب، أو كما نتمني أن تفعل، والذي قد يكون جزءا من استعطافها لنا. ولكنها حيوانات مميزة، تري وتشم وتسمع بشكل أفضل منا علي نحو لا يمكن مقارنته، وهي أنشط مما نتخيل وملهمة للقصائد العظيمة.