ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان الولاياتالمتحدة والدول الحليفة لها بحلف الشمال الاطلسي "الناتو" وضعت امس الاربعاء اللمسات الاخيرة على صيغة اتفاقيات لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان مما يمهد الطريق لاعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما في اجتماع قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في شيكاغو الشهر المقبل ان الحرب- التى لا تحظى بشعبية والتى مر عليها 11 عاما تقريبا- قد اقتربت من النهاية. واضافت الصحيفة ان العديد من التفاصيل الاكثر حرجا مازالت بدون حل ومن أهمها من سيدفع مليارات الدولارات سنويا لدعم قوات الأمن الأفغانية. واشارت الصحيفة الي انه عقب يوم من الاجتماعات التي عقدت بمقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل أكدت كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا علي ان الحلفاء اضفوا الطابع الرسمى على ثلاثة التزامات حرجة هى نقل تدريجى للافغان الى دور قتالي قيادى وابقاء بعض القوات الدولية في أفغانستان إلى ما بعد عام 2014 وهو العام المفترض ان تعود فيه القوات الأمريكية لوطنها الى جانب دفع المليارات من الدولارات سنويا للمساعدة في دعم قوات الأمن الأفغانية. ونقلت الصحيفة قول كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك فى بروكسل امس مع بانيتا "إن العملية الانتقالية تسير على الطريق الصحيح والأفغان يسعون على نحو متزايد من اجل امنهم ومستقبلهم، وحلف شمال الاطلسي مازال متحدا فى دعمنا له". ونقلت الصحيفة عن الامين العام لحلف الناتواندرس فوج راسموسن قوله فى مؤتمر صحفى امس الاربعاء "يدرك الجميع أن مشروع قانون بهذا الحجم يتجاوز بكثير القدرة المالية للحكومة الافغانية". واوضحت الصحيفة ان خطة مبدئية قيد المناقشة تدعو الولاياتالمتحدة الى المساهمة بنحو 2.2 مليار دولار أو أكثر من 4 مليارات دولار، مع مساهمة الحكومة الأفغانية بمبلغ 500 مليون دولار وتبرعات من الدول الحليفة لتغطية المبلغ المتبقى البالغ 1.3مليار دولار. جدير بالذكر ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي أوضح حجم تكلفة قوات الأمن عندما أكد رغبته في الحصول علي التزام مكتوب من الولاياتالمتحدةالامريكية يؤكد التزامها بدفع 2 مليار دولار.