بروكسل (رويترز) - بعد عشر سنوات من تدخل الغرب في أفغانستان قال حلف شمال الاطلسي يوم الخميس ان خططه لتسليم المسؤولية الامنية للحكومة الافغانية وسحب القوات تدريجيا ما زالت على الطريق الصحيح بالرغم من هجمات كبيرة شنها مقاتلو طالبان في الاونة الاخيرة. وأكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا لوزراء دفاع الحلف أن الولاياتالمتحدة وهي تقلص وجود قواتها في أفغانستان لن تسحب موارد مهمة مثل مجموعات الاجلاء الطبية وطائرات الهليكوبتر وقواعد المخابرات التي يحتاجها الحلفاء.
وقال ان وزراء حلف الاطلسي التزموا في اجتماعهم في بروكسل بمراجعة دقيقة لمهمة الحلف وبتجنب أي انسحاب سريع.
وقال بانيتا "من الواضح أن لا أحد يتعجل الخروج. على العكس هناك التزام حقيقي من الجميع... بعلاقة ثابتة وطويلة الامد مع أفغانستان."
وقال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف الاطلسي ان القوات الافغانية تظهر على نحو متزايد أنها قادرة على التعامل مع الحركات المسلحة وان تسليم الافغان سيطرة كاملة على الامن يجب اتمامه بنهاية عام 2014 .
ولكنه قال انه يتعين على الحلف مع هذا أن يواصل دوره الداعم لاسيما بتدريب القوات الافغانية بعد ذلك التاريخ.
وقال راسموسن في مؤتمر صحفي "كي لا نرتكب خطأ.. فان الانتقال ليس رحيلا.. لن نعفي أنفسنا عندما يتولى الافغان القيادة" وأضاف أن الحلف سيتفق على استراتيجية للدعم في المدى البعيد في قمة تعقد في شيكاجو في مايو أيار.
وتابع "ذلك يعني التدريب.. ذلك يعني التعليم. ذلك يعني التأكد من أن القوات والسلطات الافغانية تمتلك المهارات والدعم المطلوبين لتأمين البلاد."
وأشاد راسموسن بجنود القوات الدولية والجنود الافغان الذين قتلوا ومن بينهم أكثر من 2750 جنديا من قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان التي تولى الحلف قيادتها في عام 2007 .