على متن طائرة عسكرية أمريكية (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الثلاثاء انه يتوقع ان تستمر العمليات التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي فوق ليبيا مع استمرار القتال هناك لكن الحلف سيناقش الموضوع هذا الاسبوع. وتسيطر قوات الحكومة الليبية المؤقتة على معظم الاراضي الليبية لكن القتال مستمر في جيوب ما زال أنصار الزعيم المخلوع معمر القذافي يسيطرون عليها من بينها مدينة سرت.
وسئل بانيتا ان كان حلف شمال الاطلسي سينهي عملياته الهجومية برغم استمرار القتال في بعض المناطق وعدم العثور على القذافي فقال للصحفيين في القاهرة انه يريد التشاور مع زملائه من وزراء الدفاع في دول الحلف.
لكنه أضاف "ما دام القتال مستمرا في ليبيا ستستمر مهمة حلف الاطلسي فيما أظن."
ومسألة توقيت انهاء عملية حلف الاطلسي في ليبيا والطريقة التي سيتم بها ذلك من الامور الحساسة بالنسبة الى أعضاء الحلف حيث يريدون ان تعزز الحكومة المؤقتة شرعيتها عن طريق بسط سيطرتها على المناطق التي يدور فيها القتال حاليا.
ومدد أعضاء الحلف المهمة في سبتمبر ايلول 90 يوما لكنهم اتفقوا على اعادة النظر في الظروف كل 30 يوما لتحديد مدى امكان انهاء العملية. وقال مسؤول دفاعي امريكي كبير متحدثا شريطة عدم نشر اسمه "يجمع الاعضاء عموما على ان هذا غير ممكن بعد بسبب استمرار القتال ومقاومة القوات الموالية للقذافي."
وقال بانيتا ان القتال في سرت وكذلك عدم معرفة مكان القذافي يطرح علامة استفهام بشأن طريقة انهاء عمليات الحلف الجوية والسماح للحكومة المؤقتة بأن تنتقل الى التركيز على قضايا اخرى.
واضاف "اعتقد ان القتال ينبغي ان يتوقف.. وانهم لا يستطيعون الاستمرار بهذا المستوى من القتال الذي ما زال يدور هناك حاليا... والتمكن في الوقت نفسه من تحويل انتباههم الى قضايا الحكم من النوع الذي سيتعين عليهم مواجهته لارساء الاستقرار."
وتابع "ومع ذلك فهي تتحرك في الاتجاه الصحيح وقد تحقق كثير من التقدم. وحلف شمال الاطلسي ملتزم بالاستمرار على موقفه لمدة التسعين يوما التالية ولا اعرف بأي تغيير في هذا الصدد."
وأدلى بانيتا بهذه التصريحات بعد اجتماعات على مدى يوم مع القادة المصريين وقبيل مغادرته القاهرة متوجها الى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي لمناقشة الدروس المستفادة من العملية العسكرية في ليبيا وسبل تحقيق الاستقرار في افغانستان في المستقبل.
وقال مسؤول عسكري امريكي ان من بين الدروس المستفادة وجود نقص داخل الحلف في بعض القدرات العسكرية ذات الاهمية الحاسمة بما في ذلك طائرات الصهريج الخاصة بالوقود اللازمة لتموين الطائرات في الجو والموارد الخاصة بالمخابرات والاستطلاع والمراقبة والافراد المتخصصون في تحويل المعلومات الى قوائم اهداف.