عشية حلول الذكري العاشرة للغزو الأمريكي لأفغانستان, بدأت اجتماعات دول حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في بروكسل أمس، وسط تحذيرات من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من أن خفض ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) سيؤثر علي قدرة الولاياتالمتحدة علي الوفاء بالتزاماتها بخصوص عمليات الحلف بأفغانستان وليبيا أوفي أول زيارة له إلي أوروبا منذ توليه منصبه, دعا بانيتا الحلفاء إلي العمل معا أو مواجهة مخاطر عدم القدرة علي القيام بمهام قتالية مجددا, مؤكدا ضرورة مشاركة الضغوط الأمنية للنجاة من ضغوطات الأزمة المالية العالمية والتي تؤثر سلبا علي ميزانيات الدفاع. وأوضح أن البنتاجون تواجه054 مليار دولار خفض في ميزانيتها خلال السنوات العشرة المقبلة, وهو ما يقوض قدرة الولاياتالمتحدة علي المشاركة في أي عمليات مستقبلية للناتو. وتجتمع دول حلف شمال الأطلنطي في بروكسل لمدة يومين وسط ضغوط متزايدة لتعزيز التعاون فيما بينها في المشاريع الدفاعية نظرا للتخفيضات الكبيرة التي تلوح في الأفق في ميزانية الدفاع الأمريكية. وقال دبلوماسي بارز بالحلف إن' ما ستسمعونه من بانيتا اليوم هو الواقع وهو أن الولاياتالمتحدة عليها أن تبدأ خفض ميزانيتها الدفاعية وستخفض ميزانيتها الدفاعية, مضيفا أن هذا يعني أن الوقت الذي كانت أوروبا تستطيع فيه الاعتماد علي الولاياتالمتحدة في كل شيء إذا كان له وجود علي الإطلاق قد اقترب من نهايته وهذا واضح.' وتزور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اسطنبول في الثاني من نوفمبر المقبل للاشتراك في اجتماع الدول المجاورة لافغانستان. وأكد ممثل أمريكا الخاص بالشأن الأفغاني والباكستاني مارك جروسمان في حديثه الخاص لفضائية' ان تي في' التركية علي أن كلينتون ردت بالإيجاب علي دعوة نظيرها التركي أحمد داود اوغلو للاشتراك في اجتماع افغانستان. وستجري هيلاري كلينتون, خلال زيارتها لتركيا علي هامش اجتماع الصداقة مع افغانستان, جملة مباحثات مع كبار المسئولين الأتراك حول العديد من القضايا الإقليمية في مقدمتها التطورات الجارية في سوريا واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وفي برلين, هدد الحزب الاشتراكي الديمقراطي, أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا, بعدم الموافقة علي تمديد مشاركة القوات الألمانية في مهمة أفغانستان حال عدم سحب الحكومة الألمانية نحو005 جندي من إجمالي5 آلاف جندي ألماني في أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي. وفي غضون ذلك, توالت استطلاعات الرأي حول الحرب الأفغانية, وأظهر استطلاع أن ثلث قدامي المحاربين الأمريكيين الذين خدموا في الجيش منذ هجمات11 سبتمبر1002 يعتقدون أن حربي أفغانستان والعراق لا تستحقان العناء مقارنة بنسبة54% من المشاركين في الاستطلاع من غير العسكريين الذين رأوا أن الحربين لا تستحقان العناء.