غارات الإحتلال تستهدف المدنين في غزة "الأطفال والنساء وموطنين عزل" هم ضحايا قوات الإحتلال الإسرائيلي في الهجمات البربرية التي تشنها علي سكان قطاع غزة، وتدك قذائف الطيران الإسرائيلى منازل الأبرياء بقطاع غزة، بحجة استهداف مواقع إطلاق صواريخ كتائب عز الدين القسام، لكنها تنهال علي رءوس الأطفال والنساء الأبرياء، منذ 6 أيام، وأدت إلي استشهاد أكتر من 140 فلسطينًا وإصابة أكثر من ألف آخرين. ومع استهداف اماكن مدنية كمدارس واحياء ومقار مجتمع مدني وسكان القطاع المدنين، يزداد الأمر سوءًا على كافة الأصعدة الانسانية والطبية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الإحتلال الإسرائيلى، "اعتقد انه فى غزة ارتكبوا خطيئة فى قرارهم توجيه النيران الى دولة اسرائيل، هم يدركون انهم ارتكبوا خطيئة، خلال اربعة ايام نقوم بتفعيل جميع وسائلنا الهجومية, ولا ننسي ان هناك أيضا مدنيين، نحن نأخذ ذلك بالحسبان لكن حماس حوّلتهم الى رهائن". وعلى الصعيد العربى وردود افعال الحكومات العربية مما يحدث فى غزة يأتى سؤال مهم. اين التواجد العربى الفعال لوضع حل سريع و فعال للأزمة الطاحنة فى غزة؟ فعربياً دعت تونس المجتمع الدولي ومجلس الأمن "لتحمل مسؤولياتهما والتدخل العاجل لحمل الحكومة الإسرائيلية على الوقف الفوري والتام للاعتداءات غير المبررة على قطاع غزة". وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان "تدين تونس بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين". وفي مصر فقد وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ اكثر من ثلاثة ايام بالعمل على "وقف إطلاق نار فوري وبأسرع وقت" على غزة، وذلك خلال اتصال جرى بينهما. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن السيسي أكد لعباس "حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من أجل العمل على التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن". أما الأردن فاعتبر أن إسرائيل تشن "اعتداء وحشيا" على الفلسطينيين، مدينا بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. ولكن كل هذه التحركات الدولية والعربية ولا يزال القصف الإسرائيلى على غزة مستمر و متصاعد الشدة . ونددت جامعة الدول العربية، استهداف المدنين، وطالبت فى بيان لها اليوم الدول العربية والاسلامية بالتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الضغط على اسرائيل حليفتها الاستراتيجية، لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار على قطاع غزة، كما طالبت الدول العربية وشعوبها بالاسراع لتقديم العون الانساني العاجل لأهل قطاع غزة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، في تصريح له اليوم، إن وقف العدوان الاسرائيلي هو بيد الولاياتالمتحدةالأمريكية وتستطيع واشنطن ان تقول لاسرائيل ”أوقفوا هذا العدوان فورا”، مشيرا إلى وجود اصوات في اسرائيل تقول ان هذا العدوان يضر ضررا بالغا بمستقبل اسرائيل في المنطقة. كما دعا مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة الى وقف اطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة . وكرد على الهجمات واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ من القطاع على مدن والمستوطنات المحتلة، وقالت كتائب عز الدين القسام، في تصريحات، "فقد وصلت صواريخ المقاومة لمدن إسرائيلية لم تصل لها من قبل، وهاهي تستمر الردود الدفاعية لقوى المقاومة المسلحة الفلسطينية بإمطار إسرائيل بمزيد من الصواريخ المحلية الصنع من القطاع". وطالبت قوات الإحتلال سكان شمال غزة إخلاء منازلهم من القطاع، من خلال توزيع أورق تطالبهم بالرحيل الإجباري تمهيدًا لإجتياح بري لشمال القطاع.