استأنفت محكمة جنايات بورسعيد جلستها بعد إجبارها على رفعها دون استكمال مواجهة المتهمين بالاتهامات التي نسبتها إليهم النيابة العامة، وذلك في أعقاب الفوضى الشديدة والهرج والمرج الذي أحدثه المتهمون المحبوسون في القضية.وطالب محامى أحد المتهمين باستجواب محافظ بورسعيد ومدير المخابرات ونفى جميع المتهمين ما هو منسوب إليهم من اتهامات, ودفعوا ببراءتهم وعدم ارتكابهم لأي من الاتهامات التي أسندتها إليهم النيابة العامة. وحاول عدد من المتهمين إحداث حالة من الهرج والمرج وجلبة مجددا.. غير أن رئيس المحكمة أصر في حزم على استكمال مواجهتهم بالاتهامات, ثم إثبات حضور المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين. وعقب المستشار محمود الحفناوي رئيس النيابة العامة, معربا عن رفض النيابة واستنكارها الشديد لقيام عدد من المتهمين بالتهجم على النيابة ووصفها بأوصاف لا تليق على الرغم من كونها هيئة قضائية. وأكد المستشار الحفناوي على أن النيابة العامة خصم شريف في الدعوى, وأنها قامت بالتحقيق في القضية بصورة كاملة وأتاحت لجميع المتهمين فيها أن يدافعوا عن أنفسهم والرد على ما هو منسوب إليهم من اتهامات وتحقيق كافة الأدلة, إعمالا للحق القانوني والدستوري لهم.. مشددا على أن النيابة لا تقبل بصورة مطلقة أن يتم التعرض إليها. كانت المحكمة في معرض مواجهة كل متهم على حدة بالاتهامات المسندة إليه في أمر الإحالة, حينما قام المتهمون بإحداث جلبة شديدة وظلوا يرددون الهتافات من بينها (واحد أتنين حسني مبارك فين).. و (الله أكبر) و (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم) و(نيابة ظالمة).. وتبادلوا السباب مع بعض ذوي وأقارب المجني عليهم والضحايا. وقد بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين احتياطيا والتأكد من وجودهم داخل قفص الاتهام.. حيث تباشر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد, والتي يرأسها المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم, محاكمة المتهمين. وقد تجمع المئات من جماهير الألتراس الأهلاوي والزمالكاوي صباح الثلاثاء أمام مقر أكاديمية الشرطة وذلك لمتابعة المحاكمة، وورددت جماهيرالألتراس التى حملت إعلام النادي الأهلي والالتراس وبعض صور الشهداء العديد من الهتافات المنددة بمذبحة بورسعيد وكذلك العديد من الهتافات ضد أبناء محافظة بورسعيد.
من جهتها قامت الأجهزة الأمنية بتشديد أجراءتها بمحيط أكاديمية الشرطة حيث تم الدفع بالآلاف من ضباط وأفراد وجنود الأمن المركزي والبحث الجنائي بمديرية امن القاهرة ومصلحة الأمن العام كما تمركزت 4 مدرعات شرطة و 4 مدرعات تابعة للقوات المسلحة على يسار ويمين الباب رقم 8 المخصص لدخول أهالي الشهداء والمتهمين وكذلك المحامين ورجال الإعلام والصحافة.
وقامت وزارة الصحة بالدفع بنحو 6 سيارات إسعاف بمنطقة الأكاديمية وذلك تحسبا لوقوع أي اشتباكات وتم في بداية الجلسة إثبات حضور جميع المتهمين ومن المقرر أن تكون الجلسة إجرائية يتم فيها إثبات حضور المتهمين والمحامين وقال موفد التليفزيون المصري إلى المحكمة أن أسر الشهداء أعربت عن استيائها من الإجراءات الأمنية الصارمة داخل وخارج المحاكمة، مشيرين إلى انه إذا تواجدت تلك الإجراءات بإستاد بورسعيد أثناء المباراة ما شهدت تلك المأساة. كان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد سبق وأن أحال المتهمين للمحاكمة بعدما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه, بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد .. مشيرة إلى أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص, وتربصوا لهم في إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه. العودة إلي أعلي أسماء المتهمين وقد بدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور المتهمين, حيث تم استعراض أسماء المتهمين في القضية وهم كل من: السيد محمد رفعت مسعد الدنف شهرته (السيد الدنف - فران - مقيم ببورسعيد محبوس) ,ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة شهرته (قوطة الشيطان - مقيم ببورسعيد - محبوس), ومحمد السيد السيد مصطفى شهرته (مناديلو - سماك - مقيم ببورسعيد - محبوس), والسيد محمود خلف أبوزيد وشهرته (السيد حسيبة- عامل بالاستثمار - محبوس) وخالد حسن أحمد صديق وشهرته (خالد صديق - فنى كهرباء بشركة القناة - محبوس) ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته (محمد حمص - سائق - مقيم ببورسعيد - محبوس) وأحمد فتحى أحمد على مزروع, وشهرته (المؤة -مستخلص جمركى - محبوس) وهشام البدرى محمد محيى الدين وشهرته (هشام الفلسطيني - صاحب مخبز حلويات السلام - محبوس) ومحمد مجدى البدرى محمد محيى الدين وشهرته (شيكولاتة - فلسطيني الجنسية - كوافير حريمي - مقيم بالسلام - محبوس), ومحمد محمود أحمد البغدادي وشهرته (الماندو - أرزقي - مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد الداودى الداودى حجازى, وشهرته (الداودى - عامل بالاستثمار - مقيم ببورسعيد - محبوس), محمد محسن حسنى محمد جبر وشهرته (بطيخة - فكهانى - مقيم ببورسعيد - محبوس), وفؤاد أحمد التابعى محمد, وشهرته (فؤاد فوكس - بائع كراسى - مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد محمد محمود محمد عويضة شهرته (محمد الحرامى - عاطل - محبوس), ومحمد السيد عارف أحمد شهرته (ميدو عارف - طالب - مقيم بأرض العزب - محبوس) وعلى حسن على محمود الطحان وشهرته (على الطحان - عامل بمصنع الألومنيوم - مقيم ببورسعيد - محبوس)..
كما تضمنت لائحة المتهمين كلا من: أحمد مسعد أحمد الحمامصى وشهرته (الحمامصى - عامل - محبوس) ومحمود عبده أحمد عبداللطيف وشهرته (حتاتة - مستخلص جمركى - محبوس) وأحمد سعيد على عبدالحى منسى وشهرته (المنسى - محبوس) وأحمد محمد أحمد محمد حسين وشهرته (الكحكى - محبوس) وحسن محمود حسن الفقى, وشهرته (حسن بيجو - كاتب بشركة تاون جاس - مقيم ببورسعيد - محبوس) وأشرف أحمد عبدالله أحمد شهرته ( أشرف الأسود - سائق - مقيم ببورسعيد - محبوس) ورامى مصطفى على حسن الملكى وشهرته (رامى الملكى - محبوس) ومحمد محمد شعبان على خلف وشهرته (طاطا - يعمل بالميناء - مقيم ببورسعيد - محبوس) وإبراهيم منتصر إبراهيم العايق وشهرته (مونتى - فنى براد مواسير بهيئة قناة السويس - مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد السيد محمود عبدالباقى وشهرته (الجعبرى - عامل ديكورببورسعيد - محبوس) وإسلام مصطفى محمد إسماعيل وشهرته (إسلام لوما - مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد هانى محمد صبحى أحمد فخرى, وشهرته (الأكو - طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية - محبوس) ومحمود محمد السيد حسب الله, وشهرته (شعراوى - يعمل بميناء بورسعيد - محبوس) ومحمد السعيد مبارك, وشهرته (موزو - طالب ببورسعيد - محبوس) وأشرف طارق دياب سليم - عامل بالاستثمار - محبوس) وأحمد الجرايحى كامل عبدالكريم عبدالله (عامل - مقيم ببورسعيد - محبوس), وطارق العربى سليمان ( مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد شعبان محمد حسنين (سائق - مقيم ببورسعيد - محبوس) وعمرو نصر نصرالدين السيد ( - طالب ببورسعيد - محبوس) ومحمد نصر مناس محفوظ وشهرته (الأحول - بائع ملابس ببورسعيد - محبوس) وأحمد عادل محمود عبدالعال (عامل بالاستثمار - محبوس), ويوسف شعبان محمد حسنين (موظف ببنك الإسكان - محبوس), ومحمد حسنى عبدالمنعم حسن الخياط ( - طالب ومقيم ببورسعيد - محبوس) وأحمد عادل محمد أبوالعلا, ( طالب - مقيم ببورسعيد - محبوس), وأحمد عوض عبداللاه حسنين( ومقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد محمد عثمان محمد حسن (فنى هندسة ومقيم ببورسعيد - محبوس), وكريم مصطفى على حسن أبوطالب (موظف ومقيم ببورسعيد - محبوس) وأحمد محمد على رجب (نقاش - مقيم بالشرقية - محبوس) وإبراهيم العربى سليمان (بائع ومقيم ببورسعيد - مخلى سبيله) وناصر سمير أحمد عبدالموجود ( طالب ومقيم ببورسعيد - مخلى سبيله) ومحمد حسن عبدالحميد حسن, ( طالب ومقيم ببورسعيد ومخلى سبيله), وعلى حسن عبدالرحمن إبراهيم (موظف - مخلى سبيله) وحسن محمد حسن المجدى (عامل ببورسعيد- مخلى سبيله) ومحمد السيد حسن أحمد حسن (مخلى سبيله) وعبدالرحمن محمد محمد أبوزيد (طالب ببورسعيد مخلى سبيله) ومحمد حسين محمود على عطية (مقيم ببورسعيد - مخلى سبيله) وأحمد رضا محمد أحمد (- طالب - مقيم بالقليوبية - مخلى سبيله) وأحمد محمد عبدالرحمن النجدى (موظف - مقيم ببورسعيد - مخلى سبيله) وطارق عبداللاه عصران على على وشهرته (طارق عصران - هارب) وعبدالعظيم غريب عبده وشهرته (عظيمة - هارب) ومحسن محمد حسين الشريف وشهرته (محسن القص - هارب) وعادل حسنى متولى حاحا وشهرته (عادل حاحا - هارب) ووائل يوسف عبدالقادر محمد وشهرته (وائل سيكا - هارب) ومحمد دسوقى محمد دسوقى وشهرته (الدسة - هارب) ومحمود على عبدالرحمن صالح (هارب) وعصام الدين محمد عبدالحميد سمك ( لواء شرطة - مدير أمن بورسعيد سابقا - محبوس) وعبدالعزيز فهمى حسن سامى ( لواء شرطة مدير الإدارة العامة للأمن المركزى بمنطقة القناة وسيناء - محبوس) ومحمود فتحى محمد عزالدين (لواء شرطة - نائب مدير أمن بورسعيد - محبوس) وكمال على جاد الرب السيد (لواء شرطة مساعد مدير أمن بورسعيد- محبوس) وأبوبكر أحمد مختار هاشم ( لواء شرطة - مساعد مدير أمن بورسعيد - محبوس) ومصطفى صالح محمد الرزاز (عميد شرطة - مدير مباحث بورسعيد سابقا وحاليا بالإدارة العامة للأدلة الجنائية - مخلى سبيله) وهشام أحمد سليم (عقيد شرطة - مفتش الأمن العام ببورسعيد - مخلى سبيله) وبهى الدين نصر زغلول (عقيد شرطة - مدير إدارة الأمن الوطنى ببورسعيد - مخلى سبيله) ومحمد محمد محمد سعد (عقيد شرطة - رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية ببورسعيد - محبوس) ومحسن مصطفى محمد السيد شتا (المدير التنفيذى للنادى المصرى - مقيم ببورسعيد - محبوس) ومحمد صالح محمد دسوقى وشهرته (البرنس -مشرف الأمن بالنادى المصري - هارب) وتوفيق ملكان طه صبيحة (مهندس الكهرباء والإذاعة الداخلية باستاد بورسعيد - مقيم ببورسعيد - محبوس)..
العودة إلي أعلي أمر الاحالةوتلا المستشار محمود الحفناوي رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام (ممثل النيابة العامة)أمر الإحالة والذي جاء به أن المتهمين من الأول إلى الحادى والستين فى أول فبراير الماضي قتلوا وآخرين مجهولين المجنى عليه محمد أحمد عبدالحميد سرى عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم..
وقال المستشار الحفناوي إن المتهمين المذكورين أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة "شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية" وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى, مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص, وتربصوا بهم فى استاد بورسعيد, الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى النادى الأهلى والنادى المصرى, وإثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد, وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها, وإلقاء من أعلى المدرج, وحشرا فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم, فأحدث أحدهم بالمجنى عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى والتى أودت بحياته حال كون المجنى عليه طفلاk على النحو المبين بالتحقيقات.
وذكر ممثل النيابة أن هذه الجناية تلتها وتقدمتها جنايات أخرى هى أن المتهمين فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان: قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه محمد جمال محمد توفيق وباقى القتلى المبينة أسماؤهم بالتحقيقات والبالغ عددهم 71 شخصا عمدا مع سبق الإصرار والترصد, كما شرعوا وآخرون مجهولون فى قتل المجنى عليه محمد حامد أحمد مصطفى وباقى المصابين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم..
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولون قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زى رابطة ألتراس الأهلى وأشياء أخرى) والمملوكة للمجنى عليهم وكان ذلك ليلا مع شخصين فأكثر يحملون أسلحة ظاهرة, وقد خابت آثار هذه الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو تمكن المجنى عليهم من الفرار على النحو المبين بالتحقيقات. كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد, وكان ذلك فى زمن هياج وفتنة وبقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.. كما انهم خربوا وآخرون مجهولون عمدا أموالا منقولة مملوكة لمحمد المغاورى فهمى عبداللطيف شاهين - مقعد - وقد ترتب على ذلك ضرر مالى يزيد قيمته على خمسين جنيها وجعل حياة الناس وصحتهم وأمنهم فى خطر.
وشدد أمر الإحالة على أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمدى السالف بيانها نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التى اتفق المتهمون على ارتكابها.. كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة.. حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادى الأهلى لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذنى البدنى والمعنوى بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه.
وأكد أمرالإحالة أن المتهمين أحرزوا وحازوا وآخرين مجهولين موادا تعد فى حكم المفرقعات (مخلوط البارود الأسود وبرادة الألومونيوم وأكاسيد المعادن ومادة كلورات البوتاسيوم) قبل الحصول على ترخيص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات "استاد بورسعيد" واستعملوها فى التعدى على المجنى عليهم سالفى الإشارة إليهم وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام.
كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة بيضاء "سيوف ومطاوى قرن الغزال وسواطير وسكاكين وجنازير وسنج وروادع شخصية" وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات باستاد بورسعيد, وذلك بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام, وفى ارتكاب الجرائم السالف بيانها.
كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من الثانى والستين إلى الثالث والسبعين وهم مدير الأمن ومساعدوه وقائد الأمن المركزى ومدير عام النادى المصرى ومسؤول الأمن بالنادى ومشرف الإضاءة, اشتراكهم مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين, وآخرين مجهولين, فى قتل المجنى عليه محمد أحمد عبدالحميد سرى, عمدا مع سبق الإصرار والترصد, وكان ذلك بطريق المساعدة..بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادى الأهلى "الألتراس", انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم, وتيقنوا من ذلك..
وأكدت النيابة أن المتهمين سهلوا (عدا الثالث والسبعين) للمتهمين دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم دون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة "شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية وأدوات أخرى, مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص" وسمحوا بتواجدهم فى مضمار الملعب وفى مدرج قريب جدا من مدرج جمهور النادى الأهلى, مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية, وتركوهم يحطمون أبواب أسوار مضمار الملعب إثر انتهاء المباراة, ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد..
وذكرت النيابة أن المتهمين ( من قوات الشرطة) أحجموا - كل فيما يخصه - عن مباشرة الواجبات التى يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم.. بينما قام المتهم الثالث والسبعون بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم, وما إن ظفر المتهمون من الأول إلى الحادى والستين وآخرون مجهولون بالمجنى عليهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والأدوات المشار إليها سلفا, وإلقائهم من أعلى المدرج, وحشرهم فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج, مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم, قاصدين من ذلك قتلهم فأحدث أحدهم بالمجنى عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى, التى أودت بحياته حالة كون المجنى عليه طفلا, وقد كانت جناية القتل العمد سالفة البيان نتيجة محتملة للمساعدة التى حصلت فى جريمة البلطجة على النحو المبين بالتحقيقات.