فشل مؤتمر عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، الذي أقيم مساء اليوم الجمعة في ساحة مسجد سيدي شبل بمركز الشهداء بالمنوفية، عقب تدخل القيادات الأمنية، حيث طلبت من موسى إنهاء المؤتمر بسبب حالة التوتر وحدوث اشتباكات بين مؤيدي المرشح ومعارضيه. وكادت الأمور تتحول لمأساة بين أهالي مركز الشهداء، بعد أن تطور الوضع لتشابك بالأيدي بين المؤيدين والمعارضين لموسى، مرددين هتافات "ثوار ثوار هنكمل المشوار، باطل باطل عمرو موسى باطل"، رافعين لافتات " لا للفلول، ثلاثة ملهومش أمان موسى وشفيق وسليمان"، حيث رد عليهم مؤيدو موسى "موسى موسى". وقام أحد أهالي الشهداء بتحطيم منصة المرشح الرئاسي، قائلا "مؤتمرات إيه وولادنا هيموتوا بعض بره". وأضطر عمرو موسى للخروج من المؤتمر الانتخابي من الخلف بعد نصيحة من القيادات الأمنية، نظرا للتوتر الشديد التي شهدتها أجواء المؤتمر. من جهة أخرى أكد عمرو موسى خلال المؤتمر، أن مصر بحاجة ماسة إلى برنامج انتخابي قوي وشخصية ذات خبرة تعمل على التصدي لمحاولات الفرقة والخصام التي يعيشها الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي منبثق من تجارب وبرامج الدول المتقدمة التي حققت نجاحات كبيرة في مختلف القطاعات. وأضاف أن برنامجه الانتخابي يشمل ملفات لكل المشاكل التي نتجت بسبب سوء الإدارة خلال النظام السابق، لافتا إلى أن الفلاح المصري هو أساس التقدم وعماد المجتمع والمحرك الرئيسي للاقتصاد المصري. وأوضح أنه تم وضع خطة فعالة للنهوض بالفلاح وحل كافة مشاكل المزارعين وتوفير كافة المستلزمات الزراعية اللازمة لهم، مؤكدا على ضرورة التعامل بفاعلية مع كل المشكلات وتحقيق العدالة الاجتماعية والتحول إلي اللامركزية لتحقيق التقدم المنشود، موضحا أنه سيتم إعادة النظر بقوة في الحد الأدنى للأجور وقانون التأمينات الاجتماعية لتكون شاملة لكل طوائف المجتمع من الفقراء والمحتاجين فضلا عن صرف بدل بطالة لفترة محدودة يتم فيها إعادة تأهيل الشباب وإيجاد فرص عمل سريعة لإنقاذ الشباب من طوفان البطالة. وتابع موسى "الاستقرار الذي يريده كل مواطن مصري خلال هذه المرحلة لا يمكن أن يتحقق ونحن نتأرجح ما بين الاضطرابات والتوتر"، معلقا "ثورة 25 يناير هي ثورتنا جميعا سنعمل على تحقيق أهدافها في مختلف القطاعات"، مشيرا إلى أن الثورة لا تخص أحدا من الفصائل أو فئة بعينها.