مخطئ من يظن أن موقف إدارة مجلس إدارة نادي الزمالك بقيادة المستشار مرتضى منصور بإستمرار أحمد حسام "ميدو" المدير الفني للقلعة البيضاء في منصبه، يرجع إلى الإيمان بقدرات المدرب الشاب. العالمون ببواطن الأمور داخل القلعة البيضاء يعلمون تماماً أن "العالمي" كان على حافة الهاوية في الجسر الأبيض، رحيله كان حتمي. ولكن شئ تغير في ساعات قليلة، المشاهد تبدلت، الأبطال أنهوا الأدوار سريعاً، وتبقى ميدو أمام عدسة التصوير، ليضطر المجلس بأن يمنحه دور البطولة من جديد. "المشهد" يرصد كل المشاهد في المسلسل الأبيض من البداية إلى النهاية.. واستمرار ميدو على رأس القيادة الفنية لقلعة ميت عقبة. المشهد الأول: خسر الزمالك أمام الأهلي بهدف دون رد.. حينها أتخذ مجلس إدارة الزمالك بقيادة مرتضى منصور قرار سري بالإطاحة بميدو من منصبه. بدأ مرتضى منصور ومجلسه في الحصول على بعض "السيديهات" الخاصة بمدربين أجانب، لكنها لم تلقى قبول المجلس الأبيض. المشهد الثاني: حين فشل الزمالك في الإستقرار على مدرب أجنبي صاحب سيرة ذاتية قوية، لجأ منصور للتفكير في تعيين محمد صلاح المدرب العام في منصب المدير الفني. هذا التفكير لاقى أعتراض كبير من كل أعضاء مجلس إدارة النادي، ليضطر منصور إلى قبول استمرار ميدو في منصبه حتى أشعار آخر. المشهد الثالث: عندما خسر الزمالك من سموحة التي أدت لفقدان فرصة المنافسة على لقب الدوري المصري.. وحتى مع إعلان مرتضى منصور أنه لن يقوم بإقالة ميدو من منصبه، كانت هناك ضغوط تمارس على المدرب الشاب. كل المقربين من ميدو طالبوا بأن لا يستمر، خاصة أن هناك لاعبون لن يقاتلوا مع الزمالك في أفريقيا بعد أن وقعوا لأندية أخرى، وبالفعل ألمح ميدو إلى نيته في الإستقالة. المشهد الرابع: على الفور، قام مرتضى منصور بتكثيف اتصالاته بحسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني لطلب عودته لتدريب القلعة البيضاء لخلافة ميدو. حسام حسن أبدى موافقة مبدئية على العودة لتدريب القلعة البيضاء من جديد، ليعلن مرتضى منصور بعدها أن العميد سيكون هو المدير الفني القادم للزمالك. المشهد الخامس: تبخرت آمال مرتضى منصور في التعاقد مع حسام حسن، بعد أن طلب العميد رحيل الجهاز المعاون لميدو الذي يضم عبد الحليم علي ومحمد صلاح خاصة أنه سيأتي بجهازه المعاون. رفض مرتضى منصور الأمر كونه تعاقد مع صلاح وحليم منذ أيام قليلة، وبالتالي سيتعرض للنقد في وسائل الإعلام عن كثرة تغيير رجال الجهاز الفني. هنا أنتهى الأمر بخلاف على الجهاز المعاون، ليتم أغلاق صفحة عودة العميد للزمالك. المشهد السادس: أتجهت أنظار مجلس إدارة الزمالك بعدها إلى البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني الأسبق للفريق الذي يقود منتخب الكويت في الوقت الحالي. وما دعم طلب عودة فييرا هو تمتع الرجُل بشعبية جماهيرية جارفة وكان أكثر الأسماء التي طلبتها الجماهير، هُنا يريد المجلس نيل رضاء جماهير الزمالك. ولكن فييرا رفض العودة إلى الزمالك كونه مرتبط بعقد مع منتخب الكويت بجانب انشغاله للإستعداد لبطولة هامة بعد شهرين مع الأن مع الأزرق. المشهد السابع: حين فشل الزمالك في اتمام التفاوض مع حسام حسن وفييرا، أستقر مرتضى منصور على أن يستمر أحمد حسام "ميدو" في منصبه. ولكن قد يكون التغيير بعد انتهاء مشوار الزمالك في كأس مصر، أو توديع مسابقة دوري أبطال أفريقيا.