أعلن جوزيف كابيلا - رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية - تعليق العمليات العسكرية ضد المتمردين في شمال شرق وجنوب محافظة كيفو بعد سلسلة من الانشقاقات في صفوف الجيش، اليوم الخميس.. و قالت وكالة "رويترز" إنّ المنطقة الشرقية من الكونغو الواقعة وسط افريقيا لا تزال تعاني حالة من عدم الاستقرار حتي بعد مرور عشر سنوات من توقيع اتفاق السلام الذي كان من المفترض ان ينهي الحرب، لكن القوات الكونغولية وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة واجهت خلافات متكررة مع عدة جماعات متمردة. و كان مئات الجنود الحكوميين تخلّوا عن مواقعهم - في وقت سابق من هذا الشهر - مما اثار اشتباكات عنيفة داخل الجيش وسمح للمتمردين بقيادة بالاستيلاء على الأراضي. وقال متحدثون باسم الحكومة ان العملية العسكرية "ليو أماني" التي تعني السلام اليوم بالسواحيلي قد اوقفت بامر من الرئيس جوزيف كابيلا. هذا و قد أعلن كابيلا، الذي اعيد انتخابه فى نوفمبر الماضي "و الذ ي قد انتقد في استطلاعات الرأي وانتقد على نطاق أوسع بل واعتبر أنه معيب من قبل المراقبين الدوليين والحكومات الأجنبية بما فيها الولاياتالمتحدة"، هذه الخطوة خلال كلمة ألقاها في بلدة جوما أمس "الاربعاء" كما اعلن ان الجنرال بوسكو انتاغاندا المطلوب من قبل المحكمة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب لن يعتقل. كانت خطة "ليو أماني" والتي بدأت في عام 2009 قد حققت بعض النجاح في استهداف متمردي الهوتو الروانديين، لكنها اليوم ستتخذ شكلا آخر والذي لم يعلن عنه بعد هذا حسب تصريح العقيد سيلفان أيكينجي لرويترز في اشارة الى العمليات التي تنطوي على 26 فوج منتشرة في مقاطعات كيفو. لكن المنظمات غير الحكومية تلقي اللوم أيضا علي حكومة الكونغة في مسألة تشريد مئات الآلاف من المدنيين الذين حوصروا في تبادل لاطلاق النار حيث يتهمون الجنود الكونغوليين في انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاغتصاب الجماعي.